اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العراق لا يسمح بالتدخل في شؤونه ويمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة BBC : ان ” العراق حافظ على سياسة مستقلة ومتوازنة تضع المصالح العليا للبلد فوق كل اعتبار، رغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة”، مؤكدا: “زيارتنا إلى المملكة المتحدة ستؤسس لعهد جديد في العلاقات بين البلدين”.
وتابع، “سنطرح عدة ملفات ثنائية في هذه الزيارة، انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي ستوقع لأول مرة بين البلدين، وستشمل خارطة طريق لمختلف المجالات”، موضحا أن المنطقة شهدت أحداثاً عديدة بعد 7 أكتوبر، وآخرها في سوريا، وسنتبادل الأفكار والرؤى بهذا الشأن، والعراق يلجأ للحوارات والحلول السلمية”.
وفيما يتعلق بتوطرات الاحداث في سوريا قال السوداني “نحترم إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ويجب احترام حقوق جميع السوريين والتصدي للإرهاب”، و أرسلنا وفداً إلى سوريا، والملف الأمني هو الضاغط بسبب تواجد داعش الإرهابي في مناطق لا تخضع لسيطرة الإدارة السورية الجديدة”.
وأشار إلى أن “هناك وجودا عسكريا لأكثر من دولة في سوريا، ونحن بالضدّ من أي تدخل أجنبي في شؤون أي دولة عربية”، مؤكدا أنه “من المهم للإدارة السورية الجديدة احترام إرادة الشعب السوري، وأن تضع مصالحه فوق كل اعتبار، وألّا تكون أداة بيد أي جهة أجنبية”.
وقال السوداني “لدينا علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي، وإيران دولة جارة تربطنا معها الكثير من الشراكات والتعاون، كما لدينا تعاون مع السعودية والأردن ومصر”، مؤكدا أن ” العراق يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران، وهذه ميزة تحسب للعراق، ونساهم في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة.”
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة قال السوداني : أن “علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية إستراتيجية، ويجمعنا اتفاق الإطار الاستراتيجي”، منوها بأن “العراق لديه استقلالية في قراره ولا يوجد نفوذ يسيطر على القرار العراقي، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه”.
وتابع: “تعمل حكومتنا، منذ عامين، على بناء مؤسسات الدولة وإقامة علاقات خارجية مبنية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”، موضحا: أن “حكومة نتنياهو تحاول توسعة الصراعات، واستغلت صمت المجتمع الدولي بارتكاب الجرائم، والعالم فشل بإيقاف جرائمه، والإعلام الدولي والغربي يصمت إزاء الجرائم والانتهاكات الصهيونية”.
وأشار إلى أن “مشروع طريق التنمية الإستراتيجي تم طرحه لجميع دول المنطقة ولن يكون له تأثير على دول أخرى، حيث يؤمن العراق بالشراكات الاقتصادية”، منوها الى ان “التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن ليس تحالفاً أو محوراً، وإنما يهدف إلى الشراكة وتعزيز العلاقات”.
وتابع، “لدينا نموذج ناجح من التوافق السياسي ضمن الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، والوقت مبكر للحديث عن تحالفات سياسية، والجميع متفق على إكمال ما تم الاتفاق عليه”، لافتا الى أن “آثار النظام الدكتاتوري ما زالت قائمة إلى الآن”.
واوضح السوداني قائلا : “نجحت حكومتنا في رفع نسبة استثمار الغاز المصاحب إلى (67%)، وسنصل إلى نسبة صفر بحرق الغاز عام 2028، بعد إنجاز المشاريع الخاصة بهذا الشأن”، مبينا أنه “لأول مرة توجد رؤية للعراق في استثمار الغاز المصاحب”.
وتابع، “هدفنا منذ اليوم الأول لتشكيل حكومتنا هو إعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وملتزمون بتنفيذ البرنامج الحكومي بكل فقراته.”
شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية