أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / مصادر دبلوماسية في الاتحاد الاوروبي : فرنسا الدولة الوحيدة في المفاوضات التي تسعى لعرقلة التوصل الى اتفاق نووي مع ايران استجابة لضغوط سعودية واسرائيلية

مصادر دبلوماسية في الاتحاد الاوروبي : فرنسا الدولة الوحيدة في المفاوضات التي تسعى لعرقلة التوصل الى اتفاق نووي مع ايران استجابة لضغوط سعودية واسرائيلية

كشفت مصادر دبلوماسية اوروبية في مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل، عن ضغوط كبيرة مارستها ومازالت تمارسها السعودية ، على فرنسا للتشدد امام اية اتفاق نووي بين ايران والقوى الكبرى ،لانهاء الملف النووي الايراني واغلاقه بعد التوصل الى ااتفاق بشان اغلب النقاط المتعلقة التي تضمن وجود ضوابط و”محددات تكنلوجية” لمراقبة الانشطة في المفاعللات النووية الايرانية واعطاء ضمانة تكنلوجية بما لايسمح بانتاج اي سلاح نووي.

وكشف هذه المصادر لمراسل راديو ” اوستن ” الاوروبي عن اتصالات جرت خلال 48 ساعة الماضية بين وزير الخارجية سعود الفيصل ووزير الخارجية الفرنسي فابيوس ، حث فيها الوزير السعودي، فرنسا على المضي في اتخاذ موقف متصلب في المفاوضات، لعرقلة اية خطوات تفضي الى الاعلان عن التوصل الى اتفاق نووي مع ايران .
ووفق هذه المصادر ” فان السعوديين لم يكن قلقهم من التوصل الى اتفاق نووي مع طهران اقل من قلق الاسرائيليين واقل من ضغوطهم على الدول الغربية، ووفق اخر التقارير التي وصلت اى ايدينا ، فان الفرنسيين تعهدوا للسعوديين والاسرائيليين على اتخاذ موقف حازم وعرقلة التوصل الى اتفاق نووي مع ايران ، واعلان رفضهم لاي اتفاق بهذا الشان بحجة انه يشكل انتصارا ايرانيا في الملف النووي”.
وقالت هذه المصادر لراديو ” اوستن ” الاوروبي : ” ان الامريكييين باتوا على قناعة بضرورة التوصل الى حل للملف النووي مع الايرانيين وانهاء كامل لملفها النووي ، وبدء فتح صفحة جديدة من العلاقات مع طهران ، خاصة وان الضمانات التي اعطتها ايران للمفاوضين الغربيين وبمشاركة روسية فعالة، واستجابتها لمطالب فنية معقدة تدخل في مفاعلاتها النووية ، زادت من اطمئنان الغرب بعدم استخدامها لتصنيع سلاح نووي، فيها الكفاية لخلق انطباع وقناعة بوجود تكنلوجيا نووية سليمة بيد الايرانيين ، لاتسمح لهم بالتوجه نحو اي نشاط نووي مقلق ، قد يؤدي الى توجيه هذه التكنلوجيا لانتاج السلاح النووي “.
ونوهت هذه المصادر الى ” ضرورة قيام الولايات المتحدة بالضغط على السعوديين والفرنسيين وخاصة في الايام المقبلة، لمنع اية مفاجاة بالرفض للاتفاق قد تطلقها باريس اذا ما توصل اطراف مجموعة 5 +1 الى صياغة البيان الختامي الذي سيعلن للعالم اغلاق الملف النووي بعد 10 سنوات من العقوبات والمواجهة بين طهران والدول الغربية الكبرى والتوصل الى حل كامل بشانه “.
واضافت هذه المصادر : ” ان الولايات المتحدة ، على قناعة كاملة بان الايرانيين الذين نجحوا في رفع درجة التخصيب من 5 بالمائة الى عشرين بالمائة ، بالرغم من فرض عقوبات صارمة عليها ، شاركت فيها رقابة مفرطة نفذتها اجهزة استخبارات غربية محترفة في مراقبة مصادر التزود بامكانات التكنولجيا النووية في العالم ، سيكونون اقدر على تطوير عمليات التخصيب بما يكفي والتوجه لانتاج السلاح النووي بسرية كاملة لو شاءوا، اذا فشل الغرب في التوصل الى اتفاق معهم في هذه المرحلة ، خاصة مع وجود تطورات امنية وسياسية خطيرة في المنطقة والتي تمثلت بظهر خطر التنظيمات الوهابية السلفية المتطرفة المتمثلة بداعش ، الذي بات الحديث عن تهديده امن واستقرار دول مثل السعودية والكويت وقطر التي تمثل قلب المصالح الامريكية في الشرق الاوسط بعد اسرايل ، لايمثل نظريات متشائمة بل واقع ينذر بتطورات في غاية الخطورة على امن المنطقة يمتد من العراق الى مصر مرورا بسوريا ولبنان ، وعبورا الى شمال افريقيا ، ومن العراق الى الكويت والسعودية وقطر وحتى الامارات اذا لم يتم تطبيق نظرية اللجوء الى امكانات كل الاطراف لمواجهته ومنها ايران بالذات “.
واقال راديو ” اوستن ” نقلا عن المصادر الدبلوماسية في الاتحاد الاوربي : ” لابد ان نعترف ان الولايات المتحدة والغرب هم اكثر حاجة للتوصل الى اتفاق مع ايران لانهاء الملف النووي اكثر من حاجة الايرانيي افي ظل ظروف امنية وسياسية خطيرة في المنطقة وفي ظل تعاون ثنائي متطور مع موسكو في نختلف المجالات وخاصة الامنية والسياسية ، واذا كانت العقوبات قد اوجعت الاقتصاد الايراني ، الا ان الايرانيين نجحوا ولاكثر من 10 سنوات على تطويع ظروف العقوبات ، بشكل باتوا يمتلكون امكانات تصنيع تكنلوجي متطور وبناء اقتصاد اعتاد على تنفس هواء العقوبات، واستبدلها ببدائل محلية واختراقات سرية في غاية الاتقان للسوق العالمية للحصول على مايريدونه من تكنوليجا نووية وتكنلوجيا اخرى لصناعات متطوره اخرى ومن بينها التصنيع العسكري، ولم ينجح الغرب من منع توسيع ايران لنفوذها السياسي ولم تحل دون تحقيقها تطورا صناعيا لانظير له في الشرق الاوسط كما لم تحل العقوبات ايران من تطوير قدراتها العسكرية بشكل مذهل ومتسارع، وان كان الغرب قد اذاق الايرانيين مرارة فرض العقوبات طوال تلك الفترة وحتى الان، ولكنها مرارة تعود الايرانيون عليها “.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد محمد الضيف يدعو الامة الى الزحف نحو فلسطين والمشاركة في تحرير الاقصى

وجه قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، كلمة للأمة الإسلامية هي الثانية منذ السابع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *