أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، اليوم السبت،. أن محور المقاومة سيظل ثابتاً في مواجهته لكل التحديات، متمسكاً بخياراته الاستراتيجية من أجل نصرة قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين. ومشددا على أن قضية المقاومة هي عقيدة ومبدأ ثابتين، وتبناه الشيعة في المنطقة كخيار استراتيجي.
و قال الشيخ الخزعلي خلال لقاء متلفز، أن المقاومة تتمتع بميزة كبيرة، وهي القدرة على التكيف مع الظروف والتطورات التي قد تحدث في أي وقت.
وأضاف سماحته، أن القضايا الأساسية للأمة الإسلامية، مثل قضية غزة وفلسطين والقدس، هي قضايا إسلامية بحتة، وأن محاولات بعض الأجندات لترويج فكرة التقسيم الطائفي (سني-شيعي) تهدف إلى خلق شرخ بين المسلمين حول هذه القضايا الثابتة.
وأكد الشيخ الخزعلي، أن غزة وفلسطين هي قضايا عربية إسلامية، وكذلك العراق الذي يشترك في هذه القضية بمشتركات حقيقية.
وأشار سماحته إلى أن المأساة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني في غزة، من قتل للأطفال والنساء، قد أثارت ضمير الإنسان في كل مكان، بما في ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل من الطبيعي أن يشعر الشعب العراقي بواجب نصرته.
وأوضح سماحته، أن “الشعب العربي عموماً اهتز ضميره لما يجري في غزة، ولكن الطبقة الحاكمة هي التي تنأى بنفسها”.
كما أكد سماحته أن خيار دعم المقاومة ونصرة غزة ليس مجرد رد فعل عاطفي أو اندفاع، بل هو خيار عقائدي شرعي وإنساني تم اتخاذه عن وعي، مشيراً إلى أن السيد حسن نصر الله كان قد توقع الشهادة وكان مستعداً لتقديم دمه في هذا الطريق.
وأضاف سماحته بالقول : “لا يوجد شيء مفاجئ، فهذه خسائر حرب، ولكن محور المقاومة قادر على التكيف مع الظروف وتجاوز التحديات وتحويل التهديدات إلى فرص”.
