عرض التلفزيون الرسمي الإيراني -أمس الجمعة- مشاهد نادرة تظهر قائدحرس الثورة الاسلامية حسين سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض انطلقت منها الصواريخ قبل عدة أشهر لمهاجمة إسرائيل.
وذكر التلفزيون الايراني أن هذه القاعدة “الموجودة في الجبال” تضم اعداد هائلة من الصواريخ، من دون أن يوضح مكانها بالتحديد.
وقال سلامي -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية- إنّ بلاده تمتلك القوةَ اللازمة للرد والدفاع عن نفسها، ومستعدة لكلِ السيناريوهات، مشيراً إلى أنه سيتم قريبا الكشف عن مدن للصواريخ والمسيرات لإظهار الجانب المخفي “لقوة وعظمة” إيران.
ومن جهته، قال قائد الدفاع الجوي في حرس الثورة الاسلامية العميد داود شيخيان إنه بعد عملية “الوعد الصادق 2” زعمت إسرائيل أنها دمرت قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، ولكن الأضرار التي لحقت بأنظمة الدفاع الجوي كانت محدودة، حيث تمكنت القدرات المحلية من إصلاحِ الأنظمة المتضررة بسرعة وتعزيز المعدات الدفاعية بقدرات أعلى.
وكانت هذه القاعدة العسكرية استخدمت في شن هجوم على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إطار “عملية الوعد الصادق 2” عندما أطلقت إيران نحو مئتي صاروخ على إسرائيل، من بينها للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية. ردا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز، و ردا على استشهاد الجنرال عباس بوردستان في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية يوم 27 سبتمبر/أيلول ادت أيضا الى استهشاد أمين عام حزب الله اللبناني الراحل حسن نصر الله.
وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد القاعدة العسكرية بعد بضع ساعات من عرض عسكري في طهران شارك فيه آلاف من عناصر حرس الثورة الاسلامية مع آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة.
ويأتي تركيز الإعلام الإيراني على هذا العرض، وزيارة القاعدة العسكرية، مع اقتراب موعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال العميد محمد رضا نقدي -في خطاب خلال العرض العسكري- إن الولايات المتحدة “هي المسؤولة عن كل مصائب العالم الإسلامي”.
وأضاف “إذا تمكنا من تدمير إسرائيل وسحب القواعد الأميركية من المنطقة، فإن إحدى مشاكلنا الكبرى سوف تُحل”.