اللواء سلامي: الشهيد الحاج قاسم سليماني صنع التاريخ لعقود طويلة

أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية ، اللواء حسين سلامي أن الشهيد الجنرال قاسم سليماني صنع التاريخ لعقود طويلة.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني في العملية الإرهابية الامريكية التي استهدفته ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس في طريق مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني عام ٢٠٢٠ ،
وقال اللواء سلامي: “عندما كنت على المنصة بجوار جثمان الشهيد سليماني ورفيقه الشهيد حسين بورجعفري، كانت الحشود بلا نهاية، تهتز كالأمواج في بحرٍ هائج. هذه الحشود تجسدت احتراماً للتضحية، العشق، الحماسة، والبطولة.التي كان يمثلها القائد الشهيد سليماني.. و مشاهد كهذه قد لا تتكرر أبداً”.
وأضاف: “منذ ذلك العام، يتوافد الملايين من مختلف أنحاء إيران والعالم سنوياً إلى زيارة قبرهذا الشهيد والقائد الاستثنائي، وهذة الملايين التي تاتي لزيارة قبر الشهيد قاسم سليماني انما يؤكدون أن الشهيد سليماني ليس مجرد قائد عسكري، بل رمز عالمي صنع التاريخ لعقود وربما قرون”.
وأشار اللواء سلامي إلى أن لا الانفجارات التي استهدفت زوار قبره و أدت الى استشهاد أكثر من 90 شهيداً، ولا درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى ما دون الصفر، استطاعت أن تفصل هذا الشعب عن بطله الخالد.
وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن “الحاج قاسم سليماني كان شخصية لا يمكن وصفها بأي كلمة”، موضحًا أنه كان “يكره الظهور الإعلامي وكان يعيش من أجل الله ويجاهد من أجل الله”،
وشدد اللواء سلامي على ان القائد الشهيد سليماني “كان ينقذ المسلمين من أجل الله، ولم يكن يريد عن جزاء أو شكورا .
وتابع سلامي في خطابه قائلا : ” الشهيد الحاج قاسم كان إنسانًا كاملاً. كان يموت من أجل عائلات الشهداء، ولم يكن يتكبر على احد أبدًا ولم يتقاعس عن أي مهمة. وعندما كان الأعداء يسعون لتدمير المسلمين، كان الشهيد سليماني يدخل الميدان ويُفشل جميع المؤامرات”.
وأردف قائلًا: “الأعداء كانوا يخطططون لمشاريع مضطربة لشعوب المسلمين ويحلمون بتنفيذها. فكان الحاج قاسم مكلفًا بالتصدي لهم، وما جعله عظيمًا هو أنه لم يسمح لاحلام المستكبرين ان تتحقق “.
وفي سياق آخر، أشار اللواء سلامي إلى زيارة الشهيد سليماني الى أفغانستان حيث “سار في الليل المظلم بطائرة هليكوبتر ليصل إلى الشعب المظلوم هناك اثناء احتلال الامريكان للبلاد ، حيث واجه الأعداء ونجح في طردهم، وأنقذ المسلمين ليصبح هو عزيز المظلومين”. وأضاف: “الحاج قاسم لم يتقاعس عن أي مهمة، وكان يقبل المخاطر لساعات طويلة من أجل مساعدة الناس المظلومين”.
وفي شان اخر من خطابه تتعلق ببتطورات المنطقة قال اللواء سلامي: ان حزب الله فرض إرادته على إسرائيل. و العدو أصبح منهكًا ولا يعرف ماذا يفعل، ولم يعد هناك مكان للهرب بالنسبة له. و اليوم، جبهة المقاومة في أوج قوتها، بينما الأعداء أصبحوا مكروهين ومرعوبين، وهذه القضية لا تزال مستمرة”.
. وأضاف: “حزب الله، الذي يثبت وجوده في وجه التحديات الكبرى، يستمد قوته من سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، والشهيد صفي الدين، والشهيد سليماني الذين غرسوا جذور الجهاد وروح التضحية في نفوس الشباب اللبناني. وهذا النهج مستمر”.
وأكد قائد حرس الثورة الاسلامية أن الشهيد قاسم سليماني أحيا روح الجهاد في قلوب الشباب، مشيرًا إلى أن اليمن الذي يغلق اليوم الطريق أمام العدو ويهاجم قلب الصهيونية قد تعلم من هذا الإرث
وأشار إلى أن العدو المنهزم واليائس يرفع صوته بالتهديد ويقتل الأبرياء، قائلًا: “هذا ليس نصرًا بل هزيمة”. وأضاف: “البنية التحتية الروحية التي بناها المجاهدون العظماء على مر العقود قد أثمرت اليوم، وأصبح الأعداء أكثر فشلًا يومًا بعد يوم”.وتابع: “العدو أكثر انعدامًا للأمن من أي وقت مضى، ومنبوذ سياسيًا في العالم. ومع ذلك، فإن دماء الشهداء لن تذهب هباءً، وطريقهم مستمر لأن مدرستهم هي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)”.