قالت هيئة البثّ الإسرائيلية، إنّ “الجيش” الإسرائيلي انسحب من القطاع الغربي في جنوبي لبنان تمهيداً لانتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
وياتي هذا القرار بعد اربع وعشرين ساعة من تصريح وفيق صفا القيادي في حزب الله الذي حذر من مغبة بقاء قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان بعد انقضاء مدة ستين يوما ٫ وكذلك ياتق قرار الانسحاب من الناقورة بعد اربع وعشرين ساعة من تصريح عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” في لبنان النائب حسن عز الدين، الذي اكد إن حزب الله “لن يبقى صامتاً عن الخروقات الإسرائيلية وللصبر حدود”، داعياً اللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ القرار 1701، إلى “القيام بمسؤولياتها وواجباتها”.
وأضاف عز الدين أنّ “حزب الله ملتزم بعدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار بينما تجاوزت الخروقات الإسرائيلية الـ 80”.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ “قوات الجيش انسحبت في الساعات الأخيرة من الناقورة ومناطق أخرى قبل انتهاء 60 يوماً لفترة الاختبار لوقف إطلاق النار”، لافتةً إلى أنّ “هذه هي أوّل عملية انسحاب كبيرة للجيش الإسرائيلي منذ توقيع الاتفاق مع حكومة لبنان”.
وأشارت القناة إلى أنه في وقت سابق من مساء الأحد، “وافق المستوى السياسي على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان، وأنّ هذا الانسحاب يحدث في وقت زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت”.
وأوضحت أنّ الانسحاب يتمّ بتنسيق مع الآلية الأميركية التي تشرف على الانسحاب، فيما يستعدّ الجيش اللبناني لإعادة الانتشار بالقرب من الحدود.
وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان لها، إنها بدأت الانتشار في بلدة الناقورة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، لافتةً إلى أنّ هذا الانتشار يأتي بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكستين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة.ووأكدت أنه سيتمّ استكمال الانتشار خلال المرحلة المقبلة، وأنّ الوحدات المختصّة ستُجري مسحاً هندسياً للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
إلى جانب ذلك، دعت قيادة الجيش اللبنانيين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
ويواصل الجيش اللبناني تعزيزاته العسكرية لاستكمال انتشاره في المناطق الحدودية الجنوبية جنوبي الليطاني.
