أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / الامام الخامنئي : لولا جهود الشهيد الحاج قاسم لكان مصير العتبات المقدسة كلها مثل مرقد العسكريين (ع) في سامراء

الامام الخامنئي : لولا جهود الشهيد الحاج قاسم لكان مصير العتبات المقدسة كلها مثل مرقد العسكريين (ع) في سامراء

القى قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي خطابا بمناسبة بدء مراسم احياء الذكرى الخامسة لاستشهاد قائد الثورة الاسلاميية الامام ٫ مؤكدا أن الدماء التي اريقت في الدفاع عن المراقد المقدسة لم تذهب سدى، و لولا جهود الشهيد الحاج قاسم لكان مصير العتبات المقدسة كلها واحدا مثل مرقد العسكريين (ع) في سامراء.

جاء ذلك لدى استقبال قائد الثورة الاسلامية حشد من عوائل الشهداء ونشطاء المقاومة في الذكرى مشددا على ان الآلاف ياتون اليوم لزيارة ضريح الشهيد سليماني، من بعيد ومن قريب وحتى من دول أخرى وكل هذا العز والاجر الدنيوي هو من الله على اخلاصه.
واكد الامام الخامنئي على ان دور الشهيد سليماني في الجهاد كان منقطع النظير ٫ و خدماته يجب أن تبقى في معارفنا السياسية اذ كانت استراتيجية الشهيد سليماني الثابتة هي إحياء جبهة المقاومة، والدفاع عن العتبات المقدسة، وفي نفس الوقت كان يعتبر ايران حرم.
واضاف : “منذ بداية الثمانينات، عندما بدأت شرور أمريكا العسكرية في منطقتنا، في أفغانستان والعراق، عندما دخلت أمريكا الميدان رسميًا وبدأت اعمالها الشريرة، بالفعل،، دخل الشهيد سليماني منذ البداية الميدان، ولم يفكر في الخطر، و لم يفكر في قوة العدو”.
وتابع قائد الثورة موضحا : “بطبيعة الحال، كان هدفهم الرئيسي هو إيران، مهاجمة أفغانستان في شرق إيران، ومهاجمة العراق في غرب إيران، كان لكل مخطط هجوم ذريعة معدة … كان ظاهر القضية هكذا، ولكن باطن القضية كان أن يتم محاصرة إيران الإسلامية والأمة الإيرانية من الجانبين، هذا كان الهدف. وعندما تم تحييد هذين الهجومين، بطبيعة الحال، لم ينجح العدو”.

وقال الامام الخامنئي : “الشهيد سليماني دخل الميدان منذ البداية، و دور هذا الرجل الشريف والصادق في هذا الجهاد دور لا يعوض. هو نفسه ما كان يتحدث ويكتب ما يفعله، ولا أعتقد أن أحداً غيره أيضا كتب هذه الخصائص وهذه التفاصيل وهذا من الأمور المؤسفة، ولكن بالطبع هناك الكثير من المعلومات في هذا المجال، معلومات متوفرة لدينا، وهناك الكثير من المعلومات عما فعله الشهيد سليماني لدى الآخرين، فيجب ان تبقى خدماته في ثقافتنا وتربيتنا السياسية”.
واضاف : منذ البداية، كانت مجموعة من الشباب، مجموعة صغيرة من شباب النجف، قد اتخذت معقلاً في الصحن الشريف لأمير المؤمنين ضد القوات الأجنبية التي غزت العراق، مدن العراق – النجف وكربلاء والكاظمين وبغداد وغيرها. بلا سند، لم يكن لديهم سلاح مناسب، ولا حتى طعام مناسب، هنا شعر الشهيد سليماني بالتكليف. بدأ بالتواصل معهم وساعدهم وأنقذهم. بالطبع، قامت المرجعية بخطوة جيدة جدا وفعالة جدا في ذلك الوقت، والتي كانت في غاية الأهمية والفعالية.
وتابع الامام الخامنئي قائلا : الأميركيون لم يأتوا فقط لإزاحة صدام ومن ثم الخروج من العراق. جاؤوا لإزاحة صدام والجلوس مكانه. أولاً، عينوا حاكماً عسكرياً وجنرالاً عسكرياً لحكم العراق. ثم رأوا أن هذا أمر مشين جدا، فأزاحوه ووضعوا مكانه شخصا سياسيا اسمه “بريمر”. وكان الشهيد سليماني هو من من تسبب في إزاحة هذا الشخص الثاني في عملية صعبة ومعقدة وطويلة واعادة العراق الى العراقيين أنفسهم واختيارهم حكامهم في تلك المرحلة بأنفسهم
واضاف: بعد فترة، جاء دور “داعش”، بعد ان راى الامريكان انه ليس من المربح لهم التدخل بشكل مباشر في العراق وأماكن أخرى في تلك المنطقة، فاقدموا علي انشاء “داعش”. و الأمريكان أنفسهم اعترفوا بذلك، لقد خلقوا “داعش”. وكان الشهيد سليماني هو الشخص الذي نزل الى الساحة ووقف أمام “داعش” بالطبع مع شباب العراق الذين تألقوا حرفياً في هذه الحالة؛ لكن دور الشهيد سليماني كان حيويا. ولولاه لما حدث ذلك.
ونوه الى انه بسبب عدم التحليل السليم وعدم الفهم الصحيح وعدم المعرفة اللازمة بالقضايا يتصور البعض ويقولون وربما يروجون لذلك مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بان الدماء التي أريقت دفاعاً عن المراقد المقدسة قد ذهبت سدى مشددا بالقول: هؤلاء يرتكبون خطأ كبيرا؛ فلو لم يتم تقديم هذه التضحيات ولم يتم هذا النضال، ولم يتحرك الحاج قاسم سليماني بهذه الشجاعة في جبال وصحاري هذه المنطقة و لو لم يجلب اولئك معه ، لما كان هناك اليوم وجود للعتبات المقدسة.
نعم كونوا على ثقة ، لو لم يكن هذا الجهاد لم يكن هنالك اليوم وجود ليس فقط للعتبة الزينبية، بل ايضا لم يكن هناك وجود للعتبات المقدسة في كربلاء والنجف. والدليل على ذلك هو ما حدث في سامراء. رأيتم كيف هدموا مرقد العسكريين عليهما السلام. من فعل؟ التكفيريون بمساعدة الأمريكان. مثل هذا الامر كان سيحدث في كل مكان لو لم يتم هذا الدفاع. مصير العتبات المقدسة، التي ترنو اليها قلوب المسلمين، كان سيكون كمصير مرقد الإمامين العسكريين (ع).
وشدد الامام الخامنئي على ان انتصار جبهة الحق حتمي وقال : اعلموا أن الذين يصولون ويجولون اليوم سيُسحقون تحت أقدام المؤمنين يوما ما.
وأشار آية الله خامنئي الى احداث سوريا الاخيرة قائلا : “اذا اخرجت دولة ما, عناصر ثباتها وقوتها عن الساحة، ستصبح كـ”سوريا” وستكون عرضة للاحتلال كما يحصل في سوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الاقليمية.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان سوريا للسوريين ومن اعتدى على أرض سوريا سيجبر بدون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري” مؤكدا: “قواعد أميركا في سوريا ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري… النصر النهائي مؤكد والاعداء سيُسحقون تحت اقدام المؤمنين”.
كما أشار قائد الثورة الاسلامية الى جهاد الابطال اليمنيين واللبنانيين دعما واسنادا لفلسطين وغزة طوال السنة الماضية وقال: ” لبنان واليمن هما رمز المقاومة وسينتصران، والولايات المتحدة ستغادر المنطقة وهي ذليلة ان شاءالله”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

وزارة الصحة في غزة : عدد المفقودين خلال حرب الابادة على القطاع بلغ 14 ألفا و222 شخصا

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 47.283 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *