في ظل الحكومة المؤقتة للجماعات المسلحة التي امر بتشكيلها المدعو احمد الشرع قائد تنظيم هيئة تحرير الشام المصنفة ارهابيا٫ توغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قريتين من قرى حوض kin اليرموك في محافظة درعا جنوبي سوريا، فيما أقر بأن قواته أطلقت الرصاص على محتجين سوريين في قرية معربة مما أدى لإصابة أحدهم. في تاكيد على مواصلة تل أبيب توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقالت مصادر اعلامية إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلت -أمس الجمعة- قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك، وكانت قد سيطرت في وقت سابق على قريتي مزرعة بيت جن ومغر المير التابعتين لمحافظة ريف دمشق، وفقا للوكالة.
وردا على ذلك، خرج سكان المنطقة في مظاهرة رافضة للاحتلال الإسرائيلي ورفعوا أعلام سوريا الجديدة وهتفوا بشعار “ارحلي يا إسرائيل”.
وخلال المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص، دون معرفة مدى خطورة حالته.
وبثت منصات مشاهد تظهر إصابة شاب بالرصاص خلال المظاهرة التي نددت بتمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غربي قرية معربة بمحافظة درعا.
من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بإطلاقه النار على المتظاهرين.
وقال في بيان له “خلال مظاهرة مناهضة لنشاطات قواتنا في قرية معربة بجنوب سوريا، تم إطلاق عيارات نارية لتفريقها”، مشيرا إلى إصابة “متظاهر في ساقه جراء ذلك”.
وقبل يومين، قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو إن قوات العدو ستبقى في موقع جبل الشيخ لحين التوصل لترتيب مختلف”.
من جانبه، ذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن وحدة هالفانتيسم (جبال الألب) التابعة للقيادة الشمالية في جيش الاحتلال تولت مسؤولية منطقة جبل الشيخ السوري المحتل، مضيفا أن الوحدة تعتمد على جنود احتياط، وأغلبهم من قدامى المحاربين في وحدة النخبة “أغوز”.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أن 28% من الإسرائيليين يؤيدون احتلال إسرائيل بشكل دائم للأراضي التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا.
ورصد مراقبون استلغلال قوات جيش الاحتلال صمت الجماعات المسلحة وتجاهلها لتغلغلها في الاراضي السورية واحتلالها مواقع استراتيحجية ووقرى وجبل الشيخ كما كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية لتدمير البنية التحتية العسكرية في سوريا والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع احتلالها للجولان.
وسارع نتنياهو باعلان انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية -التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967- وكذلك جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت الجماعات المسلحة على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام السوري، فيما غادر شار الأسد برفقة عائلته إلى روسيا لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد للبلاد.
