أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / اليمن / الحوثيون / تقرير اوروبي: ادارة اوباما والجمهوريون سيصابون بفشل ذريع اذا نظروا بعين واحدة للملف النووي الايراني ولم يفتحوا العين الاخرى على قوة النفوذ الايراني في الشرق الاوسط

تقرير اوروبي: ادارة اوباما والجمهوريون سيصابون بفشل ذريع اذا نظروا بعين واحدة للملف النووي الايراني ولم يفتحوا العين الاخرى على قوة النفوذ الايراني في الشرق الاوسط

فيما تقرير اوروبي يؤكد ان واشنطن ستصاب بفشل ذريع في استراتيجيتها السياسية في الشرق الاوسط وستنهار مصالحها ، لو نظرت بعين واحدة للملف الايراني ، ولم تفتح الاخرى لترى حجم النفوذ الايراني في المنطقة في ظل ملامح تشكل شرق اوسط جديد غير الذي رسمه خبراؤها الاستراتيجيون وخبراء الامن في مجلس الامن القومي الامريكي، يسود الاغلبية الجمهورية في الكونغرس الامريكي .

ولعل الاتفاق على انهاء الملف النووي الايراني من عدمه هو الذي سيحدد الهوية السياسية للشرق الاوسط الجديد في ظل قبول شعبي واسع في دول المنطقة لمفهوم الشرق الاوسط المقبل حسب النظرة الايرانية ، خال من النفوذ الغربي وخال من القواعد العسكرية الامريكية فيه ومودعا لانظمة الاسر الحاكمة التي تحكم اغلبها بقوة الحديد والنار، ولذا فان هناك اعتقادا يسود في الولايات المتحدة مفاده بان توصل الرئيس اوباما الى اتفاق مع ايران بشان الملف النووي ، يمثل انتصارا دبلوماسياً للرئيس الأمريكي باراك اوباما وانقاذا من التردي المستمر والفشل المتواصل للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط.
وحسب مراقبين امريكيين ، فان الرئيس اوباما يرى في المصالحة مع إيران احدى أولويات سياسته الخارجية. ولهذه الغاية، وليس الان ، فقد كشف اوباما عن هذه الرغبة حين اجرى اتصالاً هاتفياً في سبتمبر 2013 مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وتوجيه ثلاث رسائل سرية الى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله خامنئي ، واخرها الشهر الماضي ، ولكن كلها لم تحل على رسالة جوابية واحدة منه.
وتسعى القوى الكبرى من مجموعة (1+5) (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) التوصل مع إيران الى اتفاق بحلول 24 نوفمبر في فيينا لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وذلك لقاء رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
وقال علي رضا نادر خبير البرنامج النووي لدى مجموعة «راند كوربوريشن» في واشنطن إن «التوصل الى تسوية تحول دون تمكن إيران من تصنيع اسلحة نووية سيشكل نجاحاً كبيراً للدبلوماسية الأمريكية والعلاقات الدولية».
الدور الاسرائيلي
وقال تقرير لراديو ” اوستن ” الاوروبي : انه على الغرب ان يعترف بان إسرائيل تقف وراء اختلاق تقارير مضخمة عن شكوك بوجود جانب عسكري في الملف النووي الايراني، مستعينة باللوبي الصهيوني للضغط على الادارتين الامريكية والبريطانية وعلى كندا والدول اوروبية ، لدفع هذه الدول الى التشدد في مفاضات الملف النووي وهو ما تنفيه إيران بشدة وسمحت لعشرات الوفود من الوكالة الدولية للطاق الذرية باجراء تفتيش ومعاينة للمفاعلات النووية الايرانية ، وهو ما لم تفعله مع اسرائيل ولامرة واحدة بالرغم من توجيه اغلب جهد المفاعلات النووية الاسرائيلية لصناعة القنابل النووية .
وقبل اسبوع على الموعد وبعد عام من المفاوضات المكثفة، لا يجرؤ احد على توقع التوصل الى اتفاق نهائي وشامل بحلول 24 نوفمبر. ويعتقد عدد كبير من المحللين من بينهم لايسي هيلي من مركز مراقبة وعدم انتشار الأسلحة انه سيحصل “تمديد قصير” ومحادثات ” تقنية ” لتسوية تفاصيل اتفاق-اطار عام سيتم إعلانه في فيينا.
ويشكل التوصل الى مثل هذا الااتفاق انتصاراً فعلياً لأوباما الذي تعرض لانتقادات شتى حول سياسته المترددة في الشرق الأوسط، وذلك قبل عامين على انتهاء ولايته الرئاسية.
وسيفتح التوصل الى اتفاق مع إيران القوة الشيعية الكبرى، الباب أمام إعادة توازن لواشنطن الحليفة التقليدية للحكومات السُّنّية في المنطقة والتي غضت الطرف عن جميع الانتهكات التي تقوم به هذه الحكومات السنية لحقوق الانسان وزج المعارضة في السجون وتورطها في دعم التنظيمات الارهابية الوهابية مقابل حصولها على امتيازات لمصالحها وامتيازات استراتيحية في هذد الدول سواء بمد الجسور لانية وسرا مع اسرائيل او باقامة قواعد عسكرية لها في هذه الدول.
وكانت العلاقات الدبلوماسية قد قطعت بين الولايات المتحدة وإيران في ابريل 1980 إثر انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الامام الخميني وازمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران التي استمرت 44 يوماً من نوفمبر 1979 حتى يناير 1981.
وبعد ثلاثة عقود من العلاقات المتوترة التي ذهبت الى حد التهديد بشن نزاع مسلح، استانفت الدولتان العدوتان الحوار سراً اعتباراً من 2012-2011 حول الملف النووي.
وقال السفير جون ليمبورت الذي كان بين الأسرى في السفارة الأمريكية قبل 35 عاماً “الموضوع بات محور العلاقة بين واشنطن وطهران”.
وعلى هامش هذه المفاوضات، قامت الحكومتان بتوسيع الاتصالات بينهما لتشمل سياسة مقاربة في الحرب ضد تنظيم “داعش ” في العراق وسورية.
وتذكر الدبلوماسية الأمريكية بانتظام بأن واشنطن وطهران «لا تتعاونان عسكرياً» ضد تنظيم الدولة الإسلامية وان العلاقة الدبلوماسية لايزال يشوبها حذر كبير.
وقال مارك فيتزباتريك الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية والمحلل لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ان حوارات البلدين المباسرة او غير المباشر هي في محيط مفهوم «أصدقاء، لا، بل عمل مشترك حساس».
كما لابد من الإشارة الى ان المناخ السياسي في الولايات المتحدة اقل تأييداً للتقارب مع إيران، وذلك منذ فوز الجمهوريين في الرابع من نوفمبر في الانتخابات التشريعية.
وتتهم الغالبية البرلمانية الجمهورية الجديدة مع دعم من بعض الديموقراطيين إيران وبضغوط اسرائيلية بـ “تضليل ” الإدارة الأمريكية حول نواياها الحقيقية بشأن الملف النووي خصوصاً ازاء إسرائيل حليفة الولايات المتحدة.
وحذّر أعضاء نافذون في مجلس الشيوخ الأمريكي من المعسكرين الأسبوع الماضي بأن الكونغرس يمكن ان يسعى الى فرض عقوبات جديدة على إيران اذا لم ينص اتفاق فيينا على تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني.
العين الواحدة ..
فشل سياسي امريكي
وقال تقرير لراديو ” اوستن ” النرويجي : امام كل هذا فان الامريكيين الجمهوريين والديمقراطيين من خلال ادارة اوباما ، عليهم التذكر ان النظر الى ايران بعين واحدة وهو التركيز على الملف النووي الايراني ، سيصيب سيساتهما في منطقة الشرق الاوسط بفشل ذريع ، فلابد من فتح العين الاخرى ليروا ان ايران باتت لاعبا قويا في الشرق الاوسط وليس من خلال تحالف مع انظمة المنطقة التي اغلبها تواجه حراكا شعبيا ربما يؤدي الى انفجار مدو وهذا الامر هو ما يمكن التكهن بحدوثه في المستقبل المنظور في هذه الدول وعلى راسها السعودية ، في الوقت الذي نجحت ايران نجحت في كسب تعاطف شعبي واسع في العراق ولبنان وسوريا والسعودية في المنطقة الشرقية ونجران وعسير وفي اليمن وحتى في مصر وشمال افريقيا ، بعدما اثبتت ان ايران الشيعية هي اقرب الى الدفاع عن قضية فلسطين وشعب فلسطين السني ودعم المقاومة الفلسطينية السنية ، وكذلك دعم الشعب السوري ذي الاغلبية السنية بوجة تنظيمات متوحشة موغلة في القتل مثل داعش وجبهة النصرة بالرغم من ادعاءات واشنطن بانه هناك معارضة معتدلة .
قبل فوات الاوان
واضاف تقرير راديو اوستن : ان الواقعية السياسية تفرض على الادارة الامريكية وحتى الجمهوريين ان يفتحوا العين الاخرى ليروا حجم النفوذ الايراني ، وتاثيره في رسم ملامح شرق اوسط جديد وان كان الزمن قد يطول لسنوات اخرى الا انه مستقبل قادم في تورط الادارة الامريكية سواء في عهد الديمقراطيين – ادارة اوباما ، او الجمهوريين ادارة بوش ومن قبلهما من الادارات في دعم حكومات ديكتانورية واسر حاكمة بالية موغلة في الفساد المالي والاخلاقي والبطش بالمعارضة مثل السعودية والبحرين وقطر والامارات حيث يقبع في سجون هذه الدول الالاف من المعارضة .
وعندما يتحقق هذا التغيير في هذه الحكومات عندها سيكون الوقت متاخرا على واشنطن في كسب الانظمة الجديدة في هذه الحكومات وستتعرض مصالحها الى مخاطر كبيرة في ظل تنسيق روسي ايراني ومحور اقليمي عراقي سوري تنضك له اليمن لاحقا بالاضافة الى غزة وحزب الله في لبنان ، والتي من شانها ترسم المستقبل الجديد للشرق الاوسط المقبل.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني : إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى فليس من الواضح أنه سيبقى شئ منه

قال الرئيس الإيراني إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى واعتدى على الأراضي المقدسة الإيرانية، فإن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *