لاول مرة تعلن بريطانيا عن لقاء علني بين ممثلين لها مع ابو محمد الغولاني زعيم تنظيم تحير الشام المصنفة ارهابيا ٫ وهذا اللقاء العلني هو الاول من نوعه وسبقه لقاءات اجراها ضباط المخابرات البريطانية ام أي 6 ” MI6 ” مع الجولاني اثناء وجوده في ادلب ٫ كما التقي ضباط من المخابرات الخارجية البريطانية ” MI6 ” بمشاركة ضباط من السي أي آي ” CIA ” في جنيف الاسبوع الماضي مع ممثلي لتنظيم هيئة تحرير الشام لبحث سبل رفع التنظيم من لوائح الارهاب وكذلك الجولاني ٫ وبحث خارطة الطريق التي سيعتمدها الجولاني في تسيير دفة الحكم في سوريا .
التقى وفد من مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى في دمشق بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في حين أكدت واشنطن أنها لا تستبعد إرسال وفد إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعلن -أمس الاثنين- أن بلاده أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق للقاء الجماعات المسلحة التي استولت على الحكم في دمشق والتي اطلق عليها اسم السلطات الجديدة .
يأتي ذلك في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن القائد العام للإدارة السورية الجديدة الجولاني الذي تخلى عن اسمه السابق أحمد الشرع دعوته الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى إزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، ورفع العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة “.
وقال لامي -في مؤتمر صحفي في بلندن – “أستطيع أن أؤكد اليوم أننا أرسلنا وفدا يضم مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى إلى دمشق للاجتماع مع السلطات السورية المؤقتة الجديدة وأعضاء من مجموعات المجتمع المدني”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستدعم “عملية سياسية انتقالية جامعة” في سوريا.
وكان لامي قد أعلن -يوم الأحد- أن بلاده أجرت اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال لامي إن “هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة، لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون”، مضيفا أن الاتصالات “تهدف خصوصا إلى ضمان إنشاء حكومة تمثيلية، وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا”، على حد قوله.
هذا وقد كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة الأميركية تواصلت أكثر من مرة مع هيئة تحرير الشام في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ماثيو ميلر للصحفيين : إن الاتصال ركز إلى حد كبير على الحصول على المساعدة في العثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي وقع في الأسر أثناء رحلة لإعداد تقارير عن سوريا في أغسطس/آب 2012، وكذلك على مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا.
وأكد المتحدث ماثيو ميلر، أن إجراءات واشنطن المحتملة تجاه هيئة تحرير الشام ستحددها الأفعال على الأرض وليس الأقوال.
وأضاف “فيما يتعلق بكل الخطوات المحتملة التي يمكننا اتخاذها، مثل رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب، والاعتراف الرسمي ورفع بعض العقوبات الأخرى المفروضة على سوريا.. كل ذلك سيتم اتخاذه على أساس الأفعال وليس التصريحات، وسوف نستند في أفعالنا إلى هذا المبدأ”.
