الموساد يغتال عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي اسماعيل ندى
أكدت مصادر اكاديمية عدة في العاصمة دمشق اغتيال عالم الكيمياء العضوية السوري البارز، “الدكتور حمدي إسماعيل ندى”، حيث تم العثور عليه مقتولًا في منزله، في دلالة على ان سوريا دخلت رحلة فوضى واغتيالات كبيرة تديرها أجهزة الاستخبارات العالمية، بعد سقوط نظام بشار الأسد. وفي مقدمتها الموساد الاسرائيلي في تكرار لعمليات اغتيال العلماء والطيارين بالعراق بعد سقوط نظام الطاغية صدام والتي نفذها الموساد الاسرائيلي
واكذ مقربون من عائلة الشهيد العالم السوري ان الجريمة وقعت في ظروف غامضة، ما أثار حالة من الصدمة والحزن بين الأوساط الأكاديمية والعلمية.
الدكتور ندى، الذي يُعتبر من أبرز العلماء في مجاله، كانت له إسهامات كبيرة في تطوير الأبحاث الكيميائية على المستوى المحلي والدولي.
وتعيش سوريا حالة من الفراغ الأمني مع انهيار نظام الأسد، في وقت تعمل بعض الأطراف الدولية منها “إسرائيل” على تمرير مشاريعها في سوريا من خلال قصف البنى التحتة العسكرية السورية، والتوسع في مناطق خط التماس في القنيطرة وجبل الشيخ.
يذكر انه بعد وقت وجيز من احتلال القوات االامريكية العراق بدأ العلماء العراقيون يتعرضون لحملة تصفية بدنية شاملة، وتقول تقارير بأنها أسفرت بين عامي 2003 – 2008 عن اغتيال 350 من علماء الذرة العراقيين و200 من الأكاديميين، وهجرة أعداد كبيرة أخرى. وتشير أصابع الاتهام إلى الموساد وبتواطؤ من واشنطن المسؤولة بشكل مباشر عما حدث في هذا البلد.
أما الدور “الإسرائيلي” في عمليات اغتيال وملاحقة العلماء العراقيين فقد كشف عنه في عام 2003 جنرال فرنسي متقاعد لقناة تلفزيونية فرنسية، حيث ذكر أن “الإسرائيليين” أرسلوا فرقة اغتيال خاصة إلى العراق للتخلص من 500 عالم، وأن أسماء هؤلاء العلماء كانت مدرجة في قائمة لمفتشي الأسلحة الأمميين بغرض إجراء مقابلات معهم، وأن أفراد الكوماندوز “الإسرائيلي” كانوا يعملون تحت غطاء مشاة البحرية الأمريكية.