شدّد النائب حسن فضل الله في كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، حسن فضل الله في حديث متلفز على أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من فرض شروطه السياسية على المقاومة.
جاء ذلك تعليقا على اعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بان “الكابينت” المصغّر وافق على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”.
وأوضح فضل الله، مساء الثلاثاء، أنّ لبنان في موقع التصدي لمحاولة الاحتلال فرض شروط سياسية على البلاد، وهو فشل في ذلك، مؤكداً أننا “لا نتحدث عن مبالغات، وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار”.
وقال: “نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة، ولكن لن يكون للاحتلال اليد العليا”.
و شدد النائب حسن فضل الله على أنّ كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرهما من القرى اللبنانية، مؤكداً أنّ “جيش” الاحتلال، على الرغم من كل التكنولوجيا التي يمتلكها، فإنه فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني، بحيث إنّها تركّز حتى اليوم على المنشآت العسكرية الإسرائيلية، وعملياتها تتم من تلك منطقة.
وبشأن ما وصل إليه لبنان في السياسة والميدان، قال النائب حسن فضل الله إنّه، في اللحظة التي يوقف فيها الاحتلال عدوانه على لبنان، فهذا انتصار كبير للبنان وشعبه، مضيفاً أنّ الأثمان، التي دُفعت، غالية، لكنها هي التي منعت الاحتلال من تحقيق أهدافه.
ورأى فضل الله أنّ النصر يقاس بتحقيق الأهداف، بمعزل عن المصطلحات التي تستخدمها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنّ المقاومين يحققون إنجازاً تاريخياً للبنان والمنطقة، ويقولون لـ”إسرائيل”: “نحن لسنا في عام 1948 أو عام 1967”.
وأضاف النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني “أن دورنا الأساسي، كلبنانيين وطنيين، هو الصمود والثبات ومنع العدو من تحقيق أهدافه”، مشيراً إلى أنّه “قد يستطيع العدو بثّ الخوف في قلوب المدنيين، لكن قرار قيادة المقاومة واضح، وهو المواجهة حتى اللحظات الأخيرة”.
وعلى صعيد عودة النازحين وإعادة الإعمار، أكد فضل الله،، أنّه في اليوم التالي للحرب سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير.
وأضاف أنّ المقاومة، التي بذلت الدم كي تبقى الأرض حرة، ستكون مع أهلها وعائلاتها في عودتهم إلى القرى والبلدات، مشيراً إلى أنّ العاصمة بيروت، التي كانت تحترق، ولم ترفع الراية البيضاء عام 1982، سيعاد إعمارها كما غيرها من المناطق.
وبشأن تواجد الجيش اللبناني في الجنوب، أوضح النائب في البرلمان أنّه موجود بين أهله في جنوبي لبنان، و”نحن حريصون على الجيش وتماسكه”.
المصدر : الميادين