أخبار عاجلة
الرئيسية / الارهاب الوهابي / وزير الداخلية البريطاني الاسبق يؤكد ان قطر قدمت الحماية الكاملة لممولي داعش الارهابي

وزير الداخلية البريطاني الاسبق يؤكد ان قطر قدمت الحماية الكاملة لممولي داعش الارهابي

في سلسلة فضح جرائم تورط نظام اسرة ال ثاني في قطر بدعم الارهاب في المنطقة ، قال وزير الداخلية البريطاني السابق ديفيد بلانكيت: إن قطر قدمت الحماية الكاملة لممولي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». داعيا دول الخليج لاتخاذ إجراءات ضد المواطنين الذين يمولون الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن «بلانكيت» قوله: إن دول الخليج تواجه الآن رد فعل عنيفا من قبل «داعش» الذي يعتبر العائلات المالكة في الخليج فاسدة، مستشهدا بدعوة “أبو بكر البغدادي” الأسبوع الماضي لشن هجمات ضد حكام السعودية.
وأشار وزير الداخلية البريطاني السابق، إلى أن بيع النفط هو الذي يحرك عجلات الإرهاب، ويمد «داعش» بالأموال لشراء الأسلحة.
وكان الكاتب البريطاني روبرت مينديك قد طشف في منتصف شهر اكتوبر – تشرين الاول الماضي ، أن أحد ممولي تنظيم القاعدة الإرهابي عمل في وزارة الداخلية القطرية ونقل أثناء عمله فيها مئات الآلاف من الدولارات إلى التنظيم المذكور عبر شبكة لتمويل الإرهاب.
وأوضح مينديك كبير محرري الشؤون الدولية في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في مقال نشر اليوم أن سالم حسن خليفة راشد الكواري عمل في قسم إدارة الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية القطرية في عام 2009 وذلك قبل عامين من إدراجه من قبل الولايات المتحدة باعتباره ممولا لتنظيم القاعدة الإرهابي وقد ألقي القبض عليه من قبل سلطات آل ثاني مرتين أولهما في عام 2009 بتهم تتعلق بالإرهاب لكن تم الإفراج عنه وعاد إلى عمله السابق في إدارة الدفاع المدني كما ألقي القبض عليه مرة أخرى عام 2011 وأفرج عنه سريعا وهو يعيش حاليا حرا طليقا في مشيخة قطر.
وأشار مينديك إلى أن الكواري قام بنقل اموال نقدية ضخمة الى تنظيم القاعدة الإرهابي أثناء عمله في وزارة الداخلية القطرية مؤكدا ان سلطات آل ثاني وافقت على إعادة توظيفه على الرغم من إدراجه على لائحة الولايات المتحدة السوداء بوصفه إرهابيا.
ولفت مينديك إلى أن الكواري وبحسب وثائق لوزارة الخزانة الأمريكية قدم “عونا لوجيستيا وماديا لتنظيم القاعدة الإرهابي” ولعب دورا حيويا في إدارة شبكة لنقل أموال وعناصر التنظيم الإرهابي المذكور بين منطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وأشار مينديك إلى أن الولايات المتحدة تتهم الكواري بالعمل من أجل تسليم ونقل الأموال وغيرها من وسائل الدعم المادي لتنظيم القاعدة الإرهابي وتعاون في ذلك مع مواطن قطري آخر يدعى عبد الله غانم مسلم آل خوار المتهم بدوره بنقل متطرفين إلى أفغانستان.
ويعد الكواري واحدا من بين رعايا قطريين عدة مدرجين على قائمة الولايات المتحدة السوداء بوصفهم ارهابيين وممولين للتنظيمات الإرهابية ومن بين هؤلاء الموظف في البنك المركزي القطري خالد تركي السبيعي الذي كان أحد ممولي هجمات أيلول في الولايات المتحدة.
وقد أشارت تقارير صحفية سابقة إلى أن سلطات ال ثاني أطلقت سراح السبيعي بعد 6 أشهر فقط من سجنه عام 2008 على الرغم من إدانته بالتورط في هجمات إرهابية كما أكدت تقارير اخرى أن السبيعي لا يزال يمول بعض التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية.
ولفت الكاتب البريطاني مينديك الى ان أحد مراكز الأبحاث الأمريكية ستنشر في الأسابيع المقبلة تقريرا يدرج حوالي 20 شخصية قطرية بوصفهم ممولين بارزين للتنظيمات الإرهابية ومن بينهم 10 قطريين صنفوا كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وأظهرت تحقيقات أجرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في وقت سابق أن عشرات الملايين من الدولارات جمعت من قبل مؤسسات وأفراد أثرياء في مشيخات الخليج لتقدم إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في الوقت الذي تغض فيه سلطات هذه المشيخات الطرف عن هذه المشكلة الخطيرة والتواطؤ الواضح من قبل مواطنيها ومؤسساتها مع تنظيمات إرهابية معينة.
وبدأت الأوساط الدولية والإعلامية تدرك متأخرة حجم الدور الذي تلعبه مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرهما من بلدان الشرق الاوسط حيث تزايدت التقارير التي أكدت مؤخرا ان المشيخة الخليجية تمول الإرهاب بصورة مباشرة أو بغض الطرف عن ممولي الإرهاب المقيمين على
أراضيها.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا منفصلا أعده مينديك بالاشتراك مع الصحفي تيم روس تحدثت فيه عن تزايد الضغوط التي تتعرض لها الحكومة البريطانية بشأن العلاقات الوثيقة التي تربطها مع مشيخة قطر أحد أبرز الداعمين والممولين للتنظيمات الارهابية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط.
واوضحت الصحيفة ان نواباً في مجلس العموم وجهوا اتهامات لوزراء الحكومة البريطانية بالعمل على توثيق العلاقات مع مشيخة قطر رغم الحقائق الواضحة التي تؤكد دعم الإمارة الخليجية للارهاب وطالب النواب حكومة بلادهم بقطع العلاقات التجارية مع سلطات آل ثاني واتخاذ اجراءات ضدها وضد غيرها من مشيخات الخليج مثل السعودية والكويت بسبب دعمهم وتمويلهم للتنظيمات الإرهابية.
وتربط مشيخة قطر ببريطانيا علاقات وثيقة قائمة على الاستثمار والمشاريع التجارية الضخمة التي تقدر بمليارات الجنيهات الاسترلينية كما تملك سلطات آل ثاني عقارات شهيرة وأعمالا تجارية بارزة في لندن و تساهم في حصص ضخمة في كبريات الشركات البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن النواب البريطانيين يثيرون تساؤلات كثيرة حول السبب الذي يدفع حكومة بلادهم الى التغاضي عن الأفراد والمؤسسات القطرية المعروفة بتمويلها للتنظيمات الارهابية وعدم ادراج هؤلاء الافراد في قائمة بريطانيا السوداء على غرار ما تفعله الولايات المتحدة.
وفي هذا الخصوص علق النائب البريطاني المحافظ مايك فرير قائلا ” إن الفرق بين عدد الأشخاص المدرجين على قائمة بريطانيا السوداء ونظيرتها الأمريكية شاسع للغاية ” متسائلا ما إذا كانت المصالح التجارية قد أصابت الحكومة البريطانية بالعمى لدرجة جعلتها تتغاضى عن حقيقة تورط مشيخة قطر في تمويل الإرهاب.
من جهته تساءل النائب البريطاني ستيفن باركلي عن السبب الذي يدفع السلطات البريطانية إلى التساهل في مسألة تورط أفراد ومؤسسات قطرية بدعم التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن مشيخات الخليج بما فيها قطر لم تتخذ إجراءات صارمة ضد مواطنيها الذين مولوا بشكل مباشر أو سهلوا تمويل التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي الامر الذي يثير قلقا حقيقيا لدى النواب والساسة البريطانيين من مختلف الأحزاب والفئات.
بدوره دعا زاك غولدسميث النائب البريطاني عن منطقة ريتشموند بارك وشمال كينغستون الحكومة البريطانية إلى إعادة التفكير في العلاقة التي تجمعها مع مشيخة قطر مشيرا الى أن الأعمال التجارية التي تربط بريطانيا بسلطات آل ثاني ضخمة للغاية ولا تزال مستمرة حتى الان رغم وجود تقارير لا تحصى حول تورط الإمارة الخليجية في تمويل ودعم تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين.
وكان رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني مالكوم ريفكند طالب مؤخرا بتشديد الخناق على مشيخة قطر وفرض عقوبات صارمة ضدها وضد غيرها من مشيخات الخليج التي تسمح بدعم ومرور الأموال والأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية.
وبعد التغاضي المقصود والمستمر عن الدور الرئيسي الذي تقوم به مشيخة قطر في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية رغم الحقائق الكثيرة التي أكدت هذا الدور وتصريحات مسؤولي نظام آل ثاني وإعلانهم الصريح عن دعمهم لهذه التنظيمات بدأت وسائل الإعلام الغربية بتوجيه اهتمامها المتأخر نحو الأسباب الجوهرية التي تقف وراء تمدد الإرهاب واتساع رقعته لتبرز مشيخة قطر بوصفها أحد أبرز الرعاة الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية المتطرفة ليس فقط في سورية بل في بلدان أخرى مثل ليبيا والصومال واليمن.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

العميد سريع : استهدفنا سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، استهداف سفينتين أميركيتين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *