انصار الله الحوثيون يندد بقرار الامارات اعتباره تنظيما ارهابيا ويؤكد انه قرار يعبر عن كراهية للشعب اليمني

اعتبرت جماعة أنصار الله الحوثية الأحد قرار دولة الإمارات بإدراجها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية انه غير واقعي ويتعارض مع المصالح الاستراتيجية للشعوب في الجزيرة العربية.

وقال عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية إن هذا القرار يأتي لصالح سياسة تفريق الشعوب العربية ما يؤدي الى ارتهانها الى الغرب، مضيفاً: «هذا القرار يعبّر عن كراهية غير مبررة تجاه الشعب اليمني».
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت السبت حركة الحوثيين في اليمن وجماعة أنصار الشريعة (احد فروع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية) ضمن التنظيمات الإرهابية بالإضافة الى عدد من الجماعات والحركات الأخرى في الوطن العربي.
وأوضح البخيتي ان القرار لن يؤثر في علاقة الحوثيين مع الشعب الإماراتي، مشيراً الى أنه ستكون له العديد من الآثار السلبية ومنها زيادة حدة التوتر بين الجماعة ودولة الإمارات التي لم يسبق أن حصل احتكاك بينهما.
ويأتي اعتماد مجلس الوزراء الإماراتي القائمة التي ضمت عدداً من التنظيمات الإرهابية تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية.
إلى ذلك، ذكرت تقارير صحافية ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر تعليمات تقضي بتجميد جميع الأرصدة المالية لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت صحيفة «عكاظ» عن مصادر في الحزب القول إن هادي أصدر أيضاً تعليمات بمنع كافة البنوك الرسمية والأهلية داخل اليمن من صرف أي شيكات باسم الحزب إلا اذا كانت موقعة من الرئيس هادي شخصيا وتحت إشرافه.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تبنّي الرئيس السابق قراراً بفصل هادي من منصبه نائباً لرئيس الحزب وتوقيف النائب الثاني عبدالكريم الإرياني عن عمله.
الاستعداد لاقتحام مارب
على صعيد اخر ، افادت مصادر محلية ان مئات المسلحين الحوثيين احكموا تمركزهم في ثلاث جهات محيطة بمدينة مارب عاصمة محافظة مارب، استعدادا لدخولها والسيطرة عليها بعد ايام من تمركزهم في مديرية صرواح.
وكان مئات الحوثيين وصلوا خلال الايام الماضية الى منطقة محجزة بمديرية صرواح قادمين من محافظات عمران والجوف وصعدة، اضافة الى مناطق من محافظة مارب، بالتزامن مع حشد مماثل لمسلحين قبليين من حزب الاصلاح وتنظيم القاعدة الذين «احتشدوا لصد عدوان حوثي مرتقب على المحافظة».
واكدت المصادر ان مسلحي القاعدة وقبليين موالين لتجمع الاصلاح – الاخوان المسلمين – مدعومين من المخابرات السعودية ، متواجدون في مناطق السحيل ونخلاء، وانهم منذ ايام يستعدون لصد الهجوم الحوثي على المحافظة، وان المئات من عناصر القاعدة قدموا من محافظة البيضاء عقب سقوط المناطق التي كانوا يتمركزون فيها بأيدي الحوثيين.