قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، الأحد، إن “جيش الاحتلال يواصل لليوم الـ 36 من حصاره وقصفه لشمال قطاع غزّة، وارتكابه للمجازرَ المروعة بحق العوائل الآمنة، انتقاماً منهم على ثباتهم في أرضهم، وصمودهم، ورفضهم خطط التهجير العدوانية”.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي، أن “الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت منزلين في مدينة غزَّة وجباليا البلد، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً نصفهم أطفال، وأكثر 164 جريحاً ومصابا”.
وتابع: “لشعبنا الفلسطيني الصابر المرابط كل التحيّة وهو يسطّر ملحمة أسطورية على طريق تحرير فلسطين، وله العهد والوعد أن نحفظ أمانة الشهداء والجرحى والأسرى، وأن نواصل العمل على وقف العدوان الوحشي عليه”.
وأوضح أن الحركة “بذلت جهوداً حثيثة في مختلف المستويات، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وقد ثبت للعالم أنْ من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي”.
وتابع حمدان: “نقول للمجرم نتنياهو: ليس هناك جريمة ترتكب سوى جريمة كيانه النازي، حتى من يدّعون أنهم جمهور الرياضي يعتدون على حرمات الناس وممتلكاتهم في كل مكان، وكان ما جرى في أمستردام نموذجاً واضحاً، وعندما تصدّى لهم الناس بشكل عفوي، دفاعاً عن أنفسهم وممتلكاتهم، إذا بهم يصرخون كالضحية وهم المجرم الأساس”.
وأوضح أن “أحداث أمستردام تؤكد أن استمرار المحرقة والإبادة في غزة، أمام البث الحيّ والمباشر دون أيّ تدخل دولي لوقف المجزرة ومحاسبة مرتكبيها، فمن المتوقّع أن يقود ذلك إلى مثل هذه التداعيات العفوية”.
ودعا حمدان قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرّياض، في قمَّة المتابعة العربية والإسلامية المشتركة، إلى “اتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على الاحتلال وداعميه، لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على غزَّة ولبنان، وكسر الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب الكامل من أرضينا المحتلة”.
كما دعا إلى “وضع الخطط والإجراءات اللازمة لإغاثة شعبنا في قطاع غزَّة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، لا سيّما وهم على أبواب فصل الشتاء”.
كما دعاهم أيضا إلى “تشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين شعبنا من حقوقه كافة، وفي مقدّمتها الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وأشاد حمدان “ببطولات وتضحيات المقاومة الإسلامية في لبنان، وتصدّيها البطولي لعدوان وإجرام الاحتلال الصهيوني”، وثمّن عاليا “جهود ومشاركة الإخوة في اليمن والعراق دفاعاً عن الأرض والشعب الفلسطيني واللبناني”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ أكثر من عام، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 43 ألفا، وإصابة أكثر من 102 ألف، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.