اقرت صحيفة عبرية بالحجم الهائل للتدمير والتفجير الذي تعمد جيش الاحتلال ايجاده في غزة وتهجير سكان شمال القطاع ، واصفة ذلك بانه تنفيذ لعملية “تطهير” عرقي في الجزء الشمالي من القطاع إذ يتم إخلاء العدد القليل من الفلسطينيين المتبقين في المنطقة قسراً، كما يتم تدمير المنازل والبنية التحتية، وتقوم “إسرائيل” بتمهيد طرق واسعة في المنطقة واستكمال أعمال فصل بلدات شمال القطاع عن وسط مدينة غزة.
“وقالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024، في مقال لها : “تبدو المنطقة كما لو أن كارثة طبيعية قد حدثت هناك” هذا ما قاله مراسلنا العسكري “يانيف كوبوفيتش” الذي اختتم جولة مؤخرا في جباليا”.
واستدركت الصحيفة: لكن مراسلنا “كوبوفيتش” لم يرى كارثة طبيعية بل دمارًا من صنع الإنسان تم التسبب به عمدًا، إذ قال ضابط كبير -عرّفته جريدة الغارديان البريطانية أنه العميد “إيتسيك كوهين” قائد الفرقة 162 العاملة في جباليا- للصحفيين: “لا عودة لأحد إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة”.
وأضاف الضابط وفق “الصحيفة”، أن الغالبية العظمى من السكان في البلدات المحيطة (بيت حانون، بيت لاهيا، العطاطرة، جباليا) قد تم إجلاؤهم بالفعل، وأضاف الضابط الكبير أنه “تلقى أوامر واضحة، وهي تنظيف المنطقة، والهدف من ذلك حماية سكان الغلاف، ومن أجل خلق حرية كاملة لقوات الجيش الإسرائيلي”، على حد قوله.
ويستمر الاجتياح الصهيوني وحرب الإبادة بمحافظة شمال غزة، وتحديداً في جباليا ومخيمها، إذ يعدم جيش الاحتلال كل مظاهر الحياة في المنطقة.