أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أنّ الإذلال الأكبر لكيان الاحتلال الإسرائيلي كان “عجز قواته عن دخول لبنان، على الرغم من القصف الهمجي، وقتل قادة حزب الله”، مشدداً على أنّ الاحتلال “عجز عن التقدم في جنوبي لبنان بفضل صمود الحزب ومقاومته”.
وفي كلمة له خلال المؤتمر نفسه، حذّر قاليباف من أنّ العدوان الإسرائيلي على كل من قطاع غزة ولبنان “سيتوسع، إذا لم يتم كبح الإسرائيليين”، مؤكداً في الوقت نفسه “أنّنا سنحتفل بنصر المقاومة في القدس الشريف، بلا شك”.
و أكد قاليباف أنّ على الإسرائيليين أن يعلموا أنّ “السيد نصر الله الشهيد سيكون أخطر عليهم في شهادته مما كان في حياته”، مشيراً إلى أنّه “أرعب العدو على مدى عقود”، وأنّ “كلماته ما زالت تشكّل كابوساً للإسرائيليين”.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أنّ الشهيد السيد نصر الله “أرسى قواعد حزب الله، ودافع عن فلسطين كقضية إسلامية”، وأضاف أنّ “العالم لن ينسى مقارعة الحزب لداعش، ودوره في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي”.
وتابع: “على أوروبا أن تدرك أنّ أمنها تحقّق بسبب دور حزب الله في القضاء على داعش الإرهابي”.
كما استذكر قاليباف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، مشيراً إلى أنّه “قاتل حتى الرمق الأخير، دفاعاً عن المقاومة”.
يُذكر أنّ قائد قوة القدس في حرس الثورة، إسماعيل قاآني، كان من بين الحاضرين في مؤتمر “مدرسة نصر الله”، الذي شهد حضوراً بارزاً، إيرانياً وإقليمياً ودولياً،
وقبل يومين، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، اية الله السيد علي خامنئي، أنّ الشهيد السيد نصر الله “استشهد لكنه ترك إرثاً كبيراً، هو حزب الله، الذي نما وتعاظم إلى قوة لم يتمكّن العدو من هزيمتها، بفضل شجاعة الشهيد السيد وحكمته وصبره”.
وأشار السيد خامنئي إلى أنّ حزب الله “يواصل النضال برجاله الأبطال”، وأنّ العالم سيرى كيان الاحتلال “يتلقى صفعةً من هؤلاء المجاهدين”، مضيفاً: “مخطئ من يظن أنّ حزب الله ضعف، فهو حزب قوي ويواصل المواجهة”.