أعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه “تل أبيب” ومحيطها، لافتاً الى أنه تمّت محاولة اعتراض جزء منها، “والتفاصيل ما زالت قيد البحث”.كذلك، أكد “جيش” الاحتلال أنّ صفارات الإنذار دوّت في عدد من المناطق وسط “إسرائيل”، بعد إطلاق رشقات صاروخية من لبنان.
من جهتها، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أنّ 7 مصابين نقلوا إلى المستشفيات في الساعات الأولى من صباح السبت، بعد سقوط صاروخ في بلدة الطيرة وسط “إسرائيل”.وبعد ذلك، أكدت هيئة الإسعاف أنّ عدد الإصابات ارتفع إلى 19، مشيرةً إلى أن أحد الصواريخ الثلاثة، استهدف مبنىً “بشكل مباشر”.كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم تفعيل منظومة “مقلاع داوود” لاعتراض صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه “تل أبيب”. وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، قد استهدفت مستوطنة “كريات شمونة” بمسيّرتين انقضاضيتين، أصابتا أهدافهما بدقة مساء الجمعة وبمسيّرة انقضاضية ثالثة، استهدفت المقاومة، مستوطنة “كفر جلعادي”، مصيبةً أهدافها بدقة أيضاً.وقبل ذلك، ، استهدف حزب الله تجمعاً لقوات الاحتلال، جنوبي بلدة الخيام، بصلية صاروخية نوعية.
تُضاف هذه العمليات إلى قصف حزب الله مستوطنتي “معالوت ترشيحا” و”كرميئيل”، بصليتين صاروخيتين، في عمليتين متزامنتين وأسفر سقوط الصواريخ قرب “كرميئيل” عن وقوع 9 إصابات، إحداها خطرة، بحسب ما اعترفت به القناة “13” الإسرائيلية.
الى ذلك أُصيب قائد المنطقة الشمالية في “جيش” الاحتلال، أوري غوردين، وقائد المنطقة الوسطى، آفي بيلوت، في جنوبي لبنان، الجمعة.وزعم “جيش”الاحتلال الإسرائيلي أنّ غوردين وبيلوت أُصيبا من جراء “انقلاب إحدى المركبات أثناء دورية عملياتية في جنوبي لبنان”.ويأتي ذلك بينما يواصل حزب الله تصديه للقوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم نحو قرى الحافة الأمامية، مع تكبيد “جيش” الاحتلال خسائر فادحةً، في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة.
ووفقاً لما رصده مجاهدو المقاومة وأوردته غرفة عملياتها في ملخص ميداني أصدرته الخميس، فقد سقط للاحتلال أكثر من 95 قتيلاً و900 جريح من الضباط والجنود، منذ بدء الغزو البري للبنان.كما دمّر حزب الله منذ ذلك الحين 42 دبابة “ميركافا”، 4 جرّافات عسكرية، آليتي “هامر”، آلية مدرّعة وناقلة جند، في خسائر للاحتلال لا تتضمّن ما تكبّده في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.
من جانبه أكد الخبير في شؤون الأمن القومي، اللواء في احتياط “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ماروم، في حديث إلى القناة الـ”12″ الإسرائيلية، أن “إسرائيل لن تفكّك حزب الله أو تهزمه”، معترفاً بأنّها “لا تمتلك القدرة على ذلك”.ومع إقراره بالعجز عن تفكيك حزب الله أو هزيمته، أشار ماروم إلى أنّ “إسرائيل تواجه أياماً صعبةً في الشمال، مع قتال صعب” في وجه المقاومة الإسلامية في لبنان، والتي “لا شكّ في أنّها تعزز قدراتها النارية والقيادية، (بالتوازي) مع إجراء المفاوضات”.
إضافةً إلى ذلك، لفت ماروم إلى “وجوب الحذر بشأن الرد الإيراني”، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل، خلال السنة الأخيرة، فشلت مرةً بعد أخرى في تقدير نيات العدو”.وبعد 13 شهراً من الحرب، “تواجه إسرائيل تداعيات هائلةً على صعيد الجيش والاحتياط والاقتصاد”، بحسب ما أضافه اللواء في الاحتياط. وفيما يتعلق بـ”الجيش” والاحتياط، أشار ماروم إلى أنّ “الجيش النظامي عليه عبء كبير، إضافةً إلى أنّه يعاني مشكلةً في الذخائر”، بينما “ثمة مشكلة صعبة من ناحية العبء على الاحتياط أيضاً”.
أما اقتصادياً، فلفت ماروم إلى أنّ “كل يوم في الحرب يكلّف نحو مليار شيكل، وهذا كثير على إسرائيل”.
حماس : ما تمّ تقديمه في المفاوضات مؤخراً لا يصل إلى ما هو مطلوب.(الميادين )
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أسامة حمدان، أنّ ما حصل مؤخراً في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة كان تقديم أفكارٍ لا توصل إلى المطالب التي حدّدتها المقاومة الفلسطينية منذ البداية.
وقال حمدان، الجمعة، إنّ “ما تم عرضه علينا من تبادل جزئي لا يتحدث عن وقف شامل لإطلاق النار، فقالت حماس إن ذلك لا يتوافق ومطالبها”، مضيفاً أنّ الحديث عن هدنة جزئية ليس منطقياً لأن ما تريده المقاومة هو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.وأعلن حمدان عن استعداد المقاومة للاستماع إذا كان هناك من أفكار جادة، واستعدادها أيضاً لمناقشة أي أفكار جديدة للوصول إلى اتفاق، مشيراً إلى أنّه سوى ذلك سيكون مضيعة للوقت.وشدّد حمدان على أنّ ما تمّ تقديمه في المفاوضات لا يصل إلى ما هو مطلوب، لافتاً إلى أنّ قيادة حركة حماس تعمل بشكل كامل في اتخاذ آليات القرار وفق ما تم تحضيره مسبقاً من قبل رئيس مكتبها السياسي الشهيد يحيى السنوار.
وبشأن الدور الأميركي، قال القيادي في حماس إنّ الإدارة في البيت الأبيض كانت تهدف إلى استغلال موضوع المفاوضات في الانتخابات ولفصل المسارات بين الجبهات، مؤكداً أنّها لم تنجح.ووصف ما تفعله الإدارة الأميركية بأنه شراكة كاملة في الجريمة، موضحاً أنّه “لو أرادت وقف آلة القتل لكانت توقفت عن مدّ الاحتلال بالسلاح”.
وأكد حمدان أنّ المقاومة قدمت أثماناً كبيرة على هذا الطريق، وتوجّه إلى الإدراة الأميركية في حديثه قائلاً: عليها “أن تدرك أننا لن نقع ضحية الخداع”، ولافتاً إلى محاولات فصل مسارات المقاومة فشلت بعدما رفض، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التعامل مع المقترحات الأميركية من أجل لبنان.وفيما يتعلّق بالمجتمع الدولي، أشار القيادي في حماس إلى إنّ عجز المجتمع الدولي عن القيام بأي دور لوقف الجرائم الإسرائيلية دفع الكثير من الدول إلى إعادة النظر في كثير من الأمور.
وقال إنّ “المقاومة ومحورها يقدمان خطاباً مختلفاً يقوم على القيم والأخلاق كما في موضوع مقاربة إيران للملف النووي”.
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، رأى حمدان أنّ اللجنة التي ستتولى إدارة الشؤون العامة في غزة هي ضمن الاتفاق بين حركتي فتح وحماس وخطوة في اتجاه ترتيب البيت الفلسطيني.وأعرب حمدان عن تفضيلٍ دائمٍ لدى حركة حماس بحكومة وفاق وطني ضمن أي اتفاق مع حركة فتح، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد تمزيق المشروع الوطني الفلسطيني.وشدّد القيادي في حركة حماس على أنّه “إذا تعذّر تشكيل حكومة وفاق وطني فإنّ هناك مصالح لشعبنا يجب أن نهتم بها بكل الطرق المتوفرة”.
وقبل يومين، كشف قيادي فلسطيني عن معلومات خاصة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أنّ “الاقتراحات الإسرائيلية والأميركية لا تتضمّن وقفاً دائماً لإطلاق النار”، أو “الانسحاب الكامل من قطاع غزة”.