قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، ممثل المرجع السيد السيستاني ، في خطبة صلاة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني الشريف في كربلاء المقدسة : ” اننا نامل بأن يكون قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي الأخير بإعفاء وإقالة عدد من القيادات الأمنية خطوة لإصلاح المنظومة العسكرية” ، مؤكدا ” ان المرجعية الدينية مع الانفتاح على دول الجوار للعمل على فتح صفحة جديدة من التفاهم والتعاون “.
واعتبر الشيخ الكربلائي الانفتاح على دول الجوار بانه “خطوة صحيحة”، املا بأن يلقى حراك المسؤولين تجاوبا مناسبا من هذه الدول في اشارة الى الزيارة التي قام بها للسعودية قبل يومين ، كل من رئيس الجمهورية معصوم ووزيري الداخلية والخارجية قائلا: ان “الساحة شهدت خلال الاسابيع الاخيرة تحركا خارجيا لمسؤولين في الدولة ضم مختلف الفرقاء بهدف الانفتاح على دول الجوار وفتح صفحة جديدة من علاقات التفاهم والتعاون ونامل بان تلقى الزيارة تجاوبا مناسبا “.
كما دعا الكربلائي للاسراع باقرار الموازنة العامة للعام المقبل 2015، فيما حث على مواجهة انخفاض الايرادات المالية بابداء المرونة والتغاضي عن بعض المطالب، وقال: إن “عدم اقرار الموازنة اضر كثيرا بالبلاد وفوت الفرصة على الكثير بتوفير فرص العمل، ووضع بعض المحافظات في موقف حرج باتجاه ماهو مطلوب منها”.
وحول قرار العبادي الاخير باقالة ضباط كبار في الجيش وتعيين اخرين بدلا عنهم في مواقعهم القيادية : إننا “نأمل ان يكون تغيير القيادات الأمنية والعسكرية خطوة في سبيل إصلاح المنظومة العسكرية في البلاد، واعتماد البناء المهني لمؤسسات الدولة”، مشيرا الى ان “من جملة الاسباب التي أدت لتدهور الأوضاع الامنية اخيرا هو الفساد المالي والاداري”.
وحث الكربلائي القيادات العليا في البلاد على “تضافر جهودهم والتحلي بالشجاعة في تشخيص مواطن الفساد ومحاربته”، محذرا من ان “الفساد اذا بقي في مستوياته الحالية فأنه لا يرتجى للعراقيين مستقبل زاهر في الاستقرار الأمني والسياسي والتنمية الاقتصادية”.
