شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
قال راديو ” اوستن ” النرويجي : إن سلطات الكيان الاسرائيلي، قررت منع “مادس جيلبرت” الطبيب النرويجي الشهير في اجراء العمليات الجراحية لضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة ، من دخول أراضي فلسطين المحتلة مدى الحياة “لأسباب امنية” حسب المصدر الاسرائيلي الذي اعلن القرار ، بعدما كان هذا الطبيب قد فضح جرائم اسرائيل في قتل الاطفال والنساء وبقية المدنيين في عدوانها المتكرر على غزة.
جيلبرت هو الطبيب الذي كان يحاول العودة إلى غزة في شهر أكتوبر الماضي ، للمساعدة في اجراء العمليات لضحايا العدوان الاسرائيلي في مستشفى الشفاء بغزة، قال:”عندما عدت إلى معبر “إيريز” الحدودي، قال لي الجنود (الإسرائيليون) إنه لا يمكنني الذهاب إلى غزة”.
واضاف الدكتور ” مادس جيلبرت ” : انه لايشكل خطرا على امن اسرائيل لانني لم اقدم على اي عمل يهدد امن اسرائيل ، ولكني اقول اذا كان القلم والكاميرا وسماعة الطبيب التي يفحص به مرضاه ن فهذا يعني ان اسرائيل تخشى من الحقيقة “.
ونقل راديو اوستن عن الطبيب ” مادس جيلبرت ” ” ان قرار منع اسرائيل له من دخول قطاع غزة لمعالجة الحالات الصعبة في مستشفى الشفاء ، غير موجه له فقط وانما هو قرار ظالم يفرض العقوبات على الفلسطينيين المحتاجين للعلاج واسرائيل ويسلب حق الفلسطينيين في الحصول على العلاج لحالاتهم الصعبة بسبب الحرب الاخيرة على غزة”.
من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي بارد جلاد بيردسون: ” نطالب (اسرائيل) التراجع عن قرار منع “جيلبرت”، فالوضع الإنساني في غزة ما زال صعباً وهناك حاجة لجميع العاملين الصحيين”.
يذكر أن الطبيب النرويجي البالغ من العمر(67 عاماً)، قد سافر إلى غزة هذا الصيف، وكان يعمل ليل نهار في مجمع الشفاء الطبي بغزة، طوال 50 يوماً في الحرب الأخيرة، وقد ساعد على مداواة أكثر من 11 ألف جريح ، وشارك في انقاذ حياة عشرات الاطفال والنساء والشيوخ الذين تعرضوا لاصابات خطيرة في العدوان الاخير.
وقال” راديو اوستن ” انه ساد استياع شعبي نرويجي عارم لقرار اسرائيل بمنع الطبيب مادس جيلبرت من دخول قطاع غزة وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي الاف التعليقات التي تندد بالقرار الاسرائيلي وواصفة ” مادس جيلبرت ” بانه كشف الوجه الحقيقي لاسرائيلي وفضح جرائمها من خلال عمله الطبي ومن خلال سماعة الطبيب لفحص المرضى ، كما يفضح الصحفي والمصور جرائمها بالقلم والكاميرا.
