أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس)، اليوم الاثنين، سحب ناقلة النفط سونيون المعطلة بالبحر الأحمر بأمان دون حدوث أي تسرب نفطي وذلك بعد تعرضها لهجمات الصواريخ والمسيرات التابعة لانصار الله الحوثيين .
ويعد سحب الناقلة سونيون البالغ طولها 274.2 مترا إلى بر الأمان هو الخطوة الأولى، والخطوة التالية هي نقل حمولتها البالغة نحو مليون برميل من النفط الخام.
ويهدد أي تسرب للنفط بما قد تصبح واحدة من أكبر البقع النفطية الناجمة عن حوادث الناقلات بالإضافة إلى أضرار بيئية كارثية في منطقة ينطوي دخولها على مخاطر.
وكانت عملية سحب ناقلة النفط المسجلة باليونان بدأت قبل يومين، بعد تعرضها لهجوم من جماعة أنصار الله (الحوثيون) بالبحر الأحمر في 21 أغسطس/آب الماضي.
وأدى الهجوم على السفينة بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.
وأعلن الحوثيون حينها أنهم فخّخوا ثم فجّروا ناقلة النفط التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، مما تسبب في اندلاع حرائق عدة على متنها قبل “السماح” بإنقاذها.
يشار إلى أن الحوثيين يستهدفون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، السفن التجارية الإسرائيلية أو المرتبطة بمصالح إسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب، في إطار دعمهم للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، مما دفع بالولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.