أكّـد معهدُ “بيكر” الأمريكي للدراسات السياسية أن القواتِ المسلحة اليمنية “نجحت في فرض عقوبات مركَّزة على العدوّ الإسرائيلي وداعميه من خلال الاستهداف الدقيق للسفن المرتبطة بهم”.وذكر المعهد في تقرير قبل أَيَّـام أن الحملة اليمنية في البحر الأحمر “نجحت في فرض تعطيلات انتقائية على السفن والبضائع المرتبطة بـ “إسرائيل” وأنصارها، في حين سمحت لشركات النقل غير المرتبطة بهم بالمرور الحر”.
واعتبر أنه “وفقًا لذلك فَــإنَّ هذه الهجمات تشبهُ شكلاً جديدًا وربما فريداً من أشكال العقوبات الاقتصادية المركَّزة”.وأكّـد التقرير أن المحاولاتِ الغربيةَ لوقف الهجمات اليمنية المساندة لغزة “فشلت وربما لن تنجح حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.وأكّـد أن “العمليات اليمنية أجبرت السفنَ التابعةَ لـ “إسرائيل” أَو الولايات المتحدة على إعادة توجيه مساراتها إلى رأسِ الرجاء الصالح؛ مما يضيفُ أسبوعين من وقت العبور ويزيدُ من تكاليف الوقود”.
وَأَضَـافَ أن “خطرَ الهجوم أَدَّى إلى زيادة أقساط مخاطر الحرب بنسبة تصل إلى 250 % للسفن التابعة لـ “إسرائيل”، وكذلك زيادة تكاليف الطاقم وأسعار الشحن، حَيثُ تعتمد السفن التي تعبر -مع العلم بالمخاطر- على عقد كُـلّ سفينة، وما إذَا كان يحتوي على بند الحرب وما إذَا كان المالك على استعدادٍ لدفع علاوة الحرب المتزايدة بشكل حاد”.وأوضح التقرير أنه “فيما يتصل بالحلول، فَــإنَّ وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى توقف الهجمات”.وأشَارَ إلى أن “العمليات اليمنية اكتسبت تأييدًا شعبيًّا واسعًا في المنطقة والعالم”.
الى ذلك أكّـد موقعُ “انهيرد” البريطاني أن اليمنيين أصبحوا يحكُمون البحر الأحمر وأن الحصارَ البحري الذي فرضته صنعاءُ أصبح أقوى، مع فشلِ الولايات المتحدة والغرب عن رفعه، مُشيراً إلى أن المشكلة ليست في الافتقار إلى الإرادَة، بل في العجز الأمريكي والغربي عن فعل أي شيء، والحرج من الاعتراف بهذا العجز هو سبب عدم وجود تغطية إعلامية واسعة لما يجري في البحر الأحمر.ونشر الموقع، الاثنين، تقريرًا أكّـد فيه أن من أسماهم “الحوثيين” أصبحوا “يحكمون البحر الأحمر”.
وجاء في التقرير أن “الحصار الذي فرضه أنصار الله في اليمن بالبحر الأحمر أصبح أقوى من أي وقت مضى، وقد يئس الجيش الأمريكي من محاولة رفعه. فقبل أسبوعين فقط، وفي مواجهة الردع الذي تدعمه حاملات الطائرات الأمريكية، تمكّن الحوثيون من الصعود إلى متن ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني، وزرعوا بعضَ المتفجرات، وهتفوا: (الموت لأمريكا! الموت لإسرائيل!) بينما كانت السفينة تحترق”.
وَأَضَـافَ أنه “كان من المفترض أن يكون هذا خبراً ضخماً” بالنظر إلى أن العمليات تحدث في واحد من أهم طرق التجارة في العالم وأن “البحرية الأمريكية أبحرت بعيدًا في استسلام”.وبحسب التقرير فَــإنَّ السبب وراء عدم حديث وسائل الإعلام عن هذا الأمر هو “الشعور المتزايد بالحرج”.
وأكّـد التقرير أن ” هذا ما حدث بالضبط، ومن الواضح هذه المرة أن الولايات المتحدة لا تعرفُ ماذا تفعل. ففي ديسمبر من العام الماضي، أطلقت البحريةُ الأمريكية والقيادة المركزية الأمريكية لأول مرة عمليةَ حارس الازدهار التي كان من المفترض أن تحميَ حركة الشحن ضد ضربات الصواريخ، وفي يناير عندما بدأت هذه المهمة تتعثر، أُطلقت عملية (بوسيدون آرتشر) المصمَّمة لقصف الحوثيين وإخضاعهم وردعهم عن شن المزيد من الهجمات على التجارة، ولكن كانت النتيجة مخيبة للآمال إلى حَــدّ كبير” مُشيراً إلى أن الولايات المتحدة خسرت عدة طائرات بدون طيار باهظة الثمن من طراز (إم كيو-9 ريبر)؛ بسَببِ الصواريخ اليمنية المضادة لطائرات.وأضاف: “الاعترافُ بعجزنا يعني الاعتراف بأن عصرَ الهيمنة الغربية قد انتهى بالفعل، وفي مواجهة القليل من البدائل، سنستمر في السماحِ “للحوثيين” بتفجير سفننا، ثم نتظاهَرُ بأن كُـلَّ هذا لا يهم حَقًّا”.
الرئيسية / الشرق الأوسط / اليمن / الحوثيون / معهد دراسات أمريكي يؤكد : أمريكا وحلفاوها الأوروبيون فشلوا في التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية
شاهد أيضاً
نجاح سحب ناقلة النفط “سونيون” التي تعرضت لهجمات الحوثيين إلى مكان آمن دون تسرب نفطي
أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس)، اليوم الاثنين، سحب ناقلة النفط سونيون المعطلة بالبحر الأحمر …