استقبل الغربيون ، الاتفاق الروسي – الايراني لبناء 8 مفاعلات نووية جديدة في ايران ، بدهشة واستغراب واصفين هذا العمل بانه يزيد من قدرات ايران النووية في الوقت الذي يسعى الغرب للحد منها من خلال فرض عقوبات اقتصادية حادة على الجمهورية الاسلامية.
وتسبب هذا الاتفاق في إثارة حفيظة بعض الدبلوماسيين الغربيين الذين أكدوا أن أي اتفاق ثنائي يسمح لإيران بمواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم يمكن أن يعرض محادثات 5+1 لمخاطر الانهيار. فزعم أحد الدبلوماسيين الغربيين:” إنه في حال وافقت روسيا على ذلك، فإن محادثات فيينا سوف يتم تدميرها، وليس العكس”.!!
ويقول مارك فيتزباتريك، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية عن الإشراف على أنشطة عدم الانتشار النووي، إن ما ترغب فيه إيران هو توفير الوقود لمفاعل بوشهر-1…وأضاف:” أنه لم يتضح بعد ما إذا كان اتفاق روسيا على بناء ثمانية مفاعلات جديدة تضمن أي شروط لإعادة التفاوض على توفير الوقود لمحطة بوشهر-1… وأن هذا الاتفاق من شأنه أن يحسم الجدل داخل دول 5+1 بشأن إيران ليس لديها الضرورة العملية لتفعيل برنامجها في التخصيب الصناعي لليورانيوم”.
وأعرب بعض الدبلوماسيين في أوروبا عن دهشتهم بشأن ما إذا كانت مصالح روسيا تُلبى بالفعل من خلال تشديد العقوبات على إيران. وأشار أحدهم إلى أن تحقيق طفرة في صادرات إيران النفطية عقب رفع العقوبات من شأنه خفص أسعار النفط العالمية ومن ثم زيادة تفاقم الضغوط المالية المتزايدة بالفعل في روسيا.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء أن روسيا وافقت على بناء ثمانية مفاعلات نووية جديدة في إيران، وفقا لاتفاق أثار الدهشة في واشنطن وأوروبا وجاء بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة المحادثات الدولية الرامية إلى كبح جماح الطموح الذرية لإيران.
وأوضحت الصحيفة :أن مسئولين “روس وإيرانيين” أكدوا، عقب اجتماعهم في موسكو يوم أمس، أنهم تفاوضوا على تخويل شركة روساتوم الروسية النووية لبناء أربعة مفاعلات نووية جديدة داخل منشأة بوشهر في إيران، الروسية الصنع، وأربعة مفاعلات أخرى داخل مواقع أخرى في البلاد.
ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الإيرانيون بنظرائهم من مجموعة دول (5+1)- التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا- في فيينا الأسبوع القادم لبدء الجولة النهائية من محادثاتهم بشأن تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران في مقابل تخلي الأخيرة عن أنشطتها في تخصيب اليورانيوم.
من جانبهم، قال مسئولون روس أن الاتفاق الذي أبرمته بلادهم مع إيران من شأنه أن يعزز جهود جعل أنشطة إيران النووية أكثر شفافية ووضوحا ومن ثم إفادة محادثات فيينا المرتقبة.
هذا وأصدرت شركة روساتوم الروسية بيانا قالت فيه:” إن مشروع إنشاء وحدات الطاقة النووية في إيران، بما فيه المعدات وإمدادات الوقود النووي، سوف يخضع برمته إلى معايير سلامة وكالة الطاقة الذرية الدولية وسوف يتفق مع اتفاقية نزع السلام النووي بذات الطريقة التي تم استخدامها عند بناء مفاعل بوشهر”.
الرئيسية / الشرق الأوسط / مراقبون غربيون يستقبلون الاتفاق الروسي – الايراني ببناء 8 مفاعلات نووية جديدة في ايران بدهشة واستغراب ويعترونه ضربة للقيود الغربية عليها
الوسومالملف النووي الايراني الولايات المتحدة الامريكية ايران روسيا
شاهد أيضاً
الرئيس الايراني بزشكيان : الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد ونظامه السياسي ويختار حكومته
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تعليقاً على التطورات في سوريا، إن “الشعب السوري هو الذي …