قال مصدر في غرفة عمليات المقاومة الفسطينية إنهم يمتلكون أدلة واضحة على أن بريطانيا تساهم في الجهد الاستخباري بغزة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وإنها بذلك تساهم في قتل آلاف النساء والأطفال في قطاع غزة.
وأوضح المصدر للجزيرة، أن تلك المساهمة البريطانية في الجهد الاستخباري في حرب غزة تتم بالاشتراك مع الولايات المتحدة، داعيا لندن إلى وقف تعاونها الاستخباري مع الاحتلال ووقف مشاركتها في الإبادة.
وسبق أن ذكرت صحيفة استقصائية بريطانية مطلع العام الجاري أن سلاح الجو نفذ 50 طلعة استطلاعية فوق سماء قطاع غزة لتقديم معلومات استخبارية لعدو الاسرائيلي.
وأضافت صحيفة “دكلاسيفايد يو كيه” (Declassified UK) -المتخصصة في القيام بأبحاث حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخبارية- أن طائرات أقلعت من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية جنوبي إدارة قبرص الرومية، وقامت بـ50 طلعة استطلاعية فوق سماء غزة منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بواقع طلعة واحدة يوميا، لتقديم معلومات استخبارية لإسرائيل.
وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي، أوردت صحف أميركية أن الولايات المتحدة وبريطانيا ساعدتا إسرائيل في استعادة محتجزيها الأربعة حينها في غزة التي ارتكبت فيها مجزرة النصيرات والتي راح ضحيتها 900 شهيد وجريح .
يذكر ان موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخبارية كان قد كشف في شهر مايو ايار الماضي إن الجيش البريطاني سيّر 60 رحلة جوية عسكرية لإسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى شهر مايو ايار ٫ و أن معظم الرحلات انطلقت من قاعدة أكروتيري الجوية مترامية الأطراف قرب مدينة ليماسول في قبرص.وكشف ايضا أن الجيش الأميركي يستخدم بدوره هذه القاعدة البريطانية سرا لنقل أسلحة إلى إسرائيل.
وذكر تقرير الموقع البريطاني أن 48 من الرحلات العسكرية البريطانية نحو إسرائيل تمت في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب على غزة، وتم تسيير 11 رحلة أخرى في الأشهر الثلاثة التالية حتى الثامن من مايو/أيار الجاري، والأحد الماضي انطلقت رحلة أخرى من القاعدة نفسها إلى تل أبيب.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “ديكلاسيفايد”، لم يكن هناك سجلّ طيران من القاعدة إلى إسرائيل خلال الأشهر الستة التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر موقع “ديكلاسيفايد” العسكري البريطاني : أن المعلومات التي حصل إليها تفيد بأن عديدا من الرحلات التي تم تسييرها نحو إسرائيل من القاعدة البريطانية في قبرص تشمل عشرات من طائرات النقل العسكري على غرار “سي-17 إي غلوب ماستر3” و”إي-400 إم”، وكل منها يمكنها نقل قوات وعتاد عسكري.