اعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز المرشح مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية بدورتها الثانية، بعد انتهاء فرز الأصوات في عشرات آلاف مراكز الاقتراع في البلاد.
وحصل بزشكيان، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، على 16,384,403 صوتاً، مقابل 13,538,179 صوتاً للمرشح سعيد جليلي، ليصبح بالتالي الرئيس المنتخب التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني عام 1979.
وأفادت وزارة الداخلية بأن السيد بزشكيان فاز بنحو خمسة وخمسين بالمئة من أصوات الناخبين مقابل خمسة وأربعين بالمئة للسيد جليلي.وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة تسعة وأربعين فاصل ثمانية بالمئة.
وأحصى مسؤولو الانتخابات أكثر من ثلاثين مليونا وخمسمئة وثلاثين ألف صوت حصل بزشكيان منها على ما يزيد عن أكثر من ستة عشر مليونا وثلاثمئة وثمانين الف صوت وجليلي على أكثر من ثلاثة عشر مليون مليون صوت وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وكان بزشكيان حظي بتأييد التكتل الإصلاحي بمعظم أطيافه منذ المراحل الأولى للانتخابات، فيما انقسمت أصوات التيار المبدئي المحافظ إلى عدة أقسام بسبب تعدد المرشحين، لا سيما المرشح محمد باقر قاليباف الذي حلّ في المرتبة الثالثة في الجولة الأولى.
وصرّح الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان بعد فوزه في الانتخابات، قائلاً: “نمدّ يد الصداقة للجميع وكلنا أبناء هذا البلد”.وشكر بزشكيان أنصاره على جهودهم، متابعاً “أنا غير مدعوم من حزب أو جهة والشعب هو من انتخبني”.
بدوره، قال المرشّح السابق سعيد جليلي إنّ “المنافسة تستمر حتى يوم الانتخابات لكن على الجميع احترام نتيجة تصويت الشعب”.وأضاف جليلي “بعد الانتخابات علينا أن نعمل جميعاً لكلّ إيران”.
والرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان هو من مواليد عام الف وتسعمئة وأربعة وخمسين وينحدر من مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران. ويحمل شهادة في الطب اختصاص جراحة القلب.
أما أبرز المناصب التي تولاها السيد بزشكيان خلال مسيرته المهنية فهي رئاسة جامعة تبريز للعلوم الطبية من عام الف وتسعمئة واربعة وتسعين وحتى عام ألفين.ومن ثم أصبح مساعدا لوزير الصحة الإيراني حتى عام الفين.
وبعد ذلك كان وزيرا للصحة حتى عام الفين وخمسة. ومن ثم انتقل إلى البرلمان الايراني ممثلا عن مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الغربية من عام الفين وثمانية وحتى الفين واربعة وعشرين.قبل أن يتولى منصب النائب الأول لرئيس البرلمان من عام الفين وستة عشر وحتى الفين وعشرين.
أما أبرز مواقف و رؤى المرشح مسعود بزشكيان فهي متابعة شؤون الشعب والبلاد في مختلف القطاعات وحلحلة مشاكل البلاد باعتماد وحدة الصف والتعاون.كما أكد بزشكيان على أهمية إيلاء الاهتمام بدور جيل الشباب في بناء المستقبل وشدد على أن العلاقات الدولية أمر ضروري لتنمية البلاد وخفض التوتر.ومن أبرز خططه يمكن الإشارة أيضا إلى بذل السعي لكسر حاجز الحظر والحصار المفروض على البلاد. وكذلك إعلانه حرية الاعلام وتشكيل حكومة للاستماع لصوت الشعب وتلبية مطالباته.