دعت صحيفة “معاريف” الإسرائيليين إلى “الاعتراف بالحقيقة”، بأن “الجيش” الإسرائيلي “لا يملك القدرة الكافية على مهاجمة إيران، بعد ثمانية أشهر على الحرب في قطاع غزة”.
وقالت الصحيفة، في مقال نُشر في صفحتها، إن المشكوك فيه هو “إذا كان لدى الجيش القدرة على شن حرب واسعة في لبنان أيضاً. فمن يفشل في هزيمة حماس مدة ثمانية أشهر، فكيف سيهزم حزب الله، وكيف سيهاجم إيران؟”.
وتساءلت الصحيفة: “كيف يمكن لإسرائيل، في حالتها (الراهنة)، أن تخوض حرباً ضد عدو أكثر قوة من حماس، حتى قبل أن تكمل مهمتها في غزة، (وخصوصاً) مع الجيش المنهك، والعدد المحدود من الجنود، والدافع الضعيف للمجتمع الإسرائيلي، والركود الذي يزداد سوءاً”.
وأضافت أنّ “هذه التهديدات، التي تكررت أكثر من 25 عاماً، هي كلمات جوفاء، فنحن نتحدث كثيراً ونفعل أقل، وعندما نتحدث فقط، يرى الطرف الآخر فينا صورة الضعف”.
وقالت إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله يعرف “أننا لسنا في أحسن حالنا”، وإن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي “يعرف أيضاً، ويحيى السنوار قرأ نقاط الضعف هذه جيداً”.
وأكدت “معاريف” أنّ “الوعد للجمهور بإمكان تدمير لبنان والخروج من ذلك بسلام، ليس الوهم الوحيد الذي ينبع من قادتنا هذه الأيام”.
وفي السياق،أكّد العقيد في احتياط “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، كوبي مروم، أنّ حزب الله “يُفعّل النيران في الجبهة الشمالية بصورة ذكية جداً، عبر وسائل يصعب على الجيش كشفها واعتراضها”.
وفي حديث إلى القناة الـ”12″ الإسرائيلية، أضاف مروم أنّ “هذه المشكلة الاستراتيجية من دون حل، فتفعيل النيران من جانب الجيش لا يردع حزب الله”.
وأضاف أنّ “إسرائيل في وضع تصعيد خطر في الأيام الماضية”، وأنّ “ما يغضب أكثر هو الصورة القاسية في كريات شمونة وهي تحترق، بينما المطلة وكريات شمونة بدتا مدينتي أشباح، وهو إخفاق إداري وقيادي يُعَدّ الأخطر”.