أكدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الاعمار، وتبادل الأسرى.
ورأت حماس، في بيانٍ، أنّ الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة في الساحتين الإقليمية والدولية بشأن ضرورة وضع حد للحرب على غزة، هما نتاج الصمود الذي وصفته بـ “الأسطوري” للشعب الفلسطيني ومقاومته، خلال نحو 8 أشهر من الحرب المتواصلة على قطاع غزّة.
وشدّد بيان الحركة على استعدادها للتعامل بصورة إيجابية وبنّاءة مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكنهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى، مشترطةً إعلان الاحتلال “التزامه الصريح بشأن ذلك”.
يُذكَر أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن، مساء الجمعة، “تقديم إسرائيل اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى، يتضمن 3 مراحل”، مؤكّداً أنّه “أُرسل إلى حركة حماس من أجل النظر فيه، عبر قطر”.
وأوضح بايدن، في خطابٍ تطرّق إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، أنّ هذه المبادرة تشتمل على ثلاث مراحل، إذ “يستمر الاتفاق الأول مدة 6 أسابيع، وينص على وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق الآهلة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حماس، بمن في ذلك الجرحى والمسنون والنساء، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
أمّا المرحلة الثانية فتتضمن “وقف الأعمال العدائية إلى أجَل غير مسمى في مقابل إطلاق سراح الأسرى المتبقين”، في حين أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تتضمن “بدء إعادة إعمار قطاع غزة”، وفق بايدن.
وقال الرئيس الأميركي: “نود من إسرائيل أن تقف مع هذا الاتفاق مهما كانت الضغوط”، لافتاً إلى أنّ هناك مخاطر بزيادة عزلة “إسرائيل” في العالم.