أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السيد نصر الله: مستقبل جبهة المقاومة مشرق ومنتصر.. و”طوفان الأقصى” معركة وجود ومصير ونتنياهو يقود الكيان للاسوأ

السيد نصر الله: مستقبل جبهة المقاومة مشرق ومنتصر.. و”طوفان الأقصى” معركة وجود ومصير ونتنياهو يقود الكيان للاسوأ

أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، أنّ “جبهة المقاومة أصبحت أكبر وأوسع وأشمل وأقوى من أي وقت مضى”.

وفي كلمة، خلال الاحتفال التكريمي للعلامة الشيخ علي كوراني، قال السيد نصر الله: “نحن في الجبهة التي مستقبلها واضح ومشرق ومنتصر، والمسألة مسألة وقت”، في حين أن “جبهة العدو تمرّ في حالة سيئة لم تمر في مثلها، باعتراف المسؤولين الصهاينة”.
وأضاف: “يجب أن ننظر إلى هذه المعركة في منطقتنا على أنّها معركة وجود ومعركة مصير، ويجب أن نكون فيها جميعاً”، مشدداً على أنّ الانتصار في هذه المعركة “ستكون له آثار إيجابية في المنطقة في كل المستويات”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ جنوبي لبنان هو في خضمّ هذه المعركة التي “تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانيتين”، مؤكداً أنّ هذه الجبهة “ضاغطة وقوية ومؤثرة في العدو الصهيوني”، وهي “جبهة إسناد، وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة، بعيداً عن الحسابات الضيقة التي يغرق فيها بعض اللبنانيين”.
وأضاف أنّ “قادة الكيان أتوا إلى الشمال ليفاخروا في إبعاد المقاومة إلى كيلومترات بعيدة، ليأتي الرد بعملية على قرب أمتار قليلة من الموقع”، مردفاً: “لو أراد المقاومون دخول الموقع لدخلوا”.
وفي الإطار نفسه، تطرّق السيد إلى ما يجري تداوله بشأن “عدم تأييد اللبنانيين لعمليات المقاومة”، مؤكّداً أنّ “تأييد جبهة لبنان في إسنادها فلسطين عابر للطوائف، وليس محصوراً في فئة أو أخرى”.
وتابع: “ليعرف كل شخص حجمه ويتحدث نيابة عمّن يمثل حين يتحدث عن رفض أغلبية الشعب اللبناني جبهة الإسناد”، سائلاً الذين يزعمون أنّ الشعب اللبناني يرفض إسناد غزة: “أين استطلاع الرأي الذي يثبت هذه المزاعم؟!”.
ولفت إلى أنّ “هناك تحملاً لأعباء هذا الكيان وعدوانه منذ عام 1948، وما زالت البيئة حاضنة ووفية ومخلصة. وببركة صمودها كانت الانتصارات في أيار/مايو 2000 وفي تموز/يوليو 2006”.
وأكّد السيد نصر الله أنّ “نتائج معركة الجنوب أعلى وأكبر من المكاسب السياسية الداخلية، تماماً كما كان التحرير عام 2000، والانتصار عام 2006”.

نتنياهو ياخذ الكيان الى الاسوآ

واكد السيد نصر الله أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، “يأخذ الأمور إلى الأسوأ في الكيان، عبر إصراره على حربه”.
وعلّق على تصريحات عضو “كابينت” الحرب، وصاحب “عقيدة الضاحية”، غادي آيزنكوت، والتي قال خلالها إنّ فرقة كاملة (تتألف من عدة ألوية) لـ “جيش” الاحتلال تخوض معارك ضد كتيبة كان أُعلن تفكيكها في جباليا”، وإنّ “القتال صعب”. موضحا أنّ هذه التصريحات “تُبيّن حال الجيش الإسرائيلي المنهَك”، مشيراً إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي يضطر، مع معركة رفح، إلى دخول جباليا بفرقة كاملة”.
وأضاف أنّ رئيس البنك المركزي الإسرائيلي “تحدّث عن كارثة ستلحق بالكيان، بينما قادة الجيش ومسؤولون إسرائيليون كبار في الشأن العسكري تحدثوا عن مثل هذه الأزمات والكوارث”.
وفيما يخصّ مواقف الدول بشأن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أشار السيد نصر الله إلى أنّ “موقف هذه الدول بشأن إدانة العدوان والمجازر واعترافها بدولة فلسطين هو من بركات طوفان الأقصى”، لكن المعركة في غزة ما زالت قائمة، بينما العالم “يقف عاجزاً بسبب الحماية الأميركية، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية”.

تعزية وتبريك بشهداء اليمن

وخلال كلمته، توجّه السيد نصر الله بالتعزية والتبريك بالشهداء اليمنيين الذين قضوا في العدوان الأميركي ليل الخميس – الجمعة، والذي أدّى إلى ارتقاء 16 شهيداً و41 جريحاً ٫ منوها إلى أنّ الموقف اليمني واضح منذ البداية، وهو أنّ “أي عدوان أميركي لن يؤثر في الدعم اليمني وإسناده فلسطين وقطاع غزة”.

نبذة عن مسيرة العلامة الراحل الشيخ كوراني

وتحدّث السيد نصر الله عن سيرة الشيخ المجاهد المحقق الشيخ كوراني، قائلاً إنّه “بذل جهوداً كبيرة في التبليغ الديني، من العراق إلى الكويت إلى لبنان وإيران، وإلى كثير من الدول الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى مشاركته في عدد من المؤتمرات مشيرا الى ان الفقيد المجاهد المحقق “ألّف أكثر من 60 كتاباً في السيرة والعقائد وغيرها من المواضيع”، مضيفاً أنّ “إنجازات الشيخ كوراني مهمة، وعلى رأسها إدخاله التقنيات الحديثة للحوزة العلمية والبحث العلمي، كبرنامج مكتبة أهل البيت عليهم السلام “.
وتابع أنّ “أهم إنجاز في هذا السياق هو العمل الموسوعي الذي أنجزه، كالموسوعة التي جمع فيها كل المصادر في خصوص القضية المهدوية”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ الشيخ كوراني “لم يكن يَعُدّ نفسه معنياً بملف محدد أو بحدود جغرافية معينة، وكان من المؤسسين في العمل الإسلامي الحركي بدايةً من العراق في الستينيات، وكان من المؤسسين لبدايات العمل الجهادي غير العلني في أواخر السبعينيات”.
وذكر أنّ الفقيد المجاهد المحقق الشيخ كوراني “واصل جهاده على مدى أربعين عاماً، والذي أدّى إلى انطلاقة المقاومة الإسلامية، التي ما زالت مستمرة إلى اليوم”. مؤكدا أنّ “إيمان الشيخ كوراني بالمقاومة ودعمه لها كانا مطلقَين، بياناً ومساندة ودعماً وبذلاً لفلذة الكبد، بحيث كان ابنه الشهيد الشيخ ياسر أحد أفراد الفريق الأول، وكان يشكل رابطاً أساسياً بالحرس الثوري في إيران”.
وشدّد السيد نصر الله على أنّ الفقيد المجاهد المحقق الشيخ كوراني “كان ملتزما بشكل مطلق بفلسطين من البحر إلى النهر، وكان يؤمن بشدة بانتصار المقاومة وزوال الكيان، وكان يستعجل ذلك”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

صحيفة معاريف الاسرائيلية : إسرائيل تغرق في وحل الجبهات

سلط المراسل العسكري لصحيفة معاريف الاسرائيلية الضوء على الأزمة العميقة التي تواجهها إسرائيل، في ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *