يتفق المراقبون علي ان الرئيس الشهيد السيد ابراهيم رئيسي يعد من أكثر الرؤساء حضورا في الشان فلسطين وانفتاحا عليه وعلى قيادات فصائل المقاومة وقد كانت حرب طوفان الأقصى بالون اختبار تاريخي وعملي لمواقف ايران ومحور المقاومة بشكل عام والسيد ابراهيم رئيسي بشكل خاص الذي لم يتردد للحظة في إعلان مواقف صريحة وواضحة داعمة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو *الإسرائيلي* وقد اوفد وزير خارجيته الراحل حسين أمير عبد اللهيان مرات عدة إلى المنطقة للقاء قادة محور المقاومة وقادة المقاومة في فلسطين منذ السابع من اكتوبر وجال العالم مدافعا عن قضية وحق الشعب الفلسطيني.
ومن أبرز المواقف واهم المواقف التي ميزت الرئيس الراحل عن سلفه من الرؤساء في ايران هو اختياره لان يكون ضيفا وخطيبا عبر الفيديو في احتفال جماهيري أقيم في قطاع غزة بمناسبة يوم القدس العالمي حيث نظمت اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي احتفالا جماهيريا بهذه المناسبة وسط حضور الالاف من المشاركين بتاريخ ١٤ أبريل عام ٢٠٢٣ في معلب فلسطين الدولي وصفه حينها الاعلام *الإسرائيلي* بالخطاب غير المسبوق أكد يومها الرئيس الراحل في كلمته وهو مرتديا الكوفية الفلسطينية على مبادئه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم ايران الامحدود لمقاومة الشعب الفلسطيني وسط ترحيب وهتاف من الحضور ترحيبا وفخرا بما يقول..
هذا الظهور للرئيس الإيراني لم يكن عاديا فهو اول خطاب سياسي لرئيس في العالم كله يبث في قطاع غزة وموجه لأهل غزة خاصة وعموم الشعب الفلسطيني في القطاع الذي يفرض عليه حصارا غير مسبوق منذ العام ٢٠٠٧م في تحدي سياسي لهذا الحصار الظالم.
حضور الرئيس الراحل في تفاصيل القضية الفلسطينية في حرب الثمانية شهور على غزة كانت مؤشرا على ثبات الرجل رغم حالة التحريض والتهويل والهجوم الإعلامي الامريكي والإسرائيلي والغربي على ايران بعيد عملية طوفان الأقصى ومحاولة تحميل ايران مسؤولية ما حدث كونها داعمة اساسية للمقاومة .
ولم يقتصر هذا الدعم عند هذا الحد فبات محور المقاومة الذي ترعاه وتدعمه ايران منخرط بشكل كامل في هذه المواجهة ويدفع فيها ثمنا وتدفع اسرائيل ثمنا من لبنان الى اليمن الى العراق وبذلك تكون ايران بزعامة مرشدها الإمام علي خامنئي ومن بعده الراحل ابراهيم رئيسي وادارته قد نجحت في أهم الاختبارات التي واجهت وحدة وتماسك وقوة محور المقاومة..ومن أبرز ما ميز هذه الفترة الرئاسية هو الهجوم الصاروخ الإيراني على اسرائيل ردا على قصف سفارتها في دمشق .
رحيل السيد رئيسي بلا شك خسارة كبيرة لإيران اولا ولفلسطين ثانيا ولكن تبقى امال الفلسطينيين بأن تفرز ايران رئيسا كما رئيسي محبا وداعما ومنتميا لفلسطين.