أكَّد المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم أنَّ الرحيل المفاجئ للرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما فاجعة من فواجع الأمّة، وخسارة كبرى من خسائرها، مشددًا على أنَّهم رجال جهادٍ سياسيّ إسلاميّ مناطح للكفر والنفاق والطاغوتيّة العالميّة الجاهليّة بامتياز.
وقال آية الله قاسم إنَّ “الرحيل المفاجئ للكوكبة المؤمنة المجاهدة من صالحي رجال هذه الأمّة وقدراتها العالية، آية الله السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران والدكتور حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما الأمجاد في حادث الطائرة المنكوبة لَيمَثل فاجعة من فواجع الأمّة، وخسارة كبرى من خسائرها”.
وأشار اية الله قاسم إلى أنّهم “رجال جهادٍ سياسيّ إسلاميّ مناطح للكفر والنفاق والطاغوتيّة العالميّة الجاهليّة بامتياز ونجاح من منطلق الإيمان والرساليّة والحرص على السلام والأمن العالمي، وخدمة قضايا الأمّة وفي مقدمتها قضيّة الأقصى وغزّة وفلسطين، ورعاية النهضة الإسلاميّة الكبرى في هذا العصر في الجمهورية الإسلاميّة التي تعمل جاهدة على ألا تقف عطاءاتها المنقذة لوضع الأمّة والعالم الإنساني كلّه عند حدّ”.
وأعرب عن تعازيه “الحارّة المخلصة للقيادة الإلهيّة الكفوءة القادرة المخلصة، والشعب الإيراني المجاهد، وأمّة الإسلام كلّها، وذوي المفقودين من المجاهدين الأعزاء”.
ولفت آية الله قاسم إلى أنَّ “في الحادث المفجع المفاجئ كما في غيره من الحوادث الأخرى الخطيرة، وهي من طبيعة هذه الحياة لدرسًا يجب أن تتعلمه كل الشعوب من كبيرة وصغرى، وهو أن تعدّ لمثل هذه الأحداث والظروف المباغتة، وفي مقدمة هذا الإعداد أن تعتمد الحكم الدستوري والمؤسساتي والقيادة الإلهيّة الكفوءة التي تتمتع بنفاذ البصيرة والخبرة الواسعة والشجاعة ورباطة الجأش، وقوّة القلب وشدّة العزيمة، والتوكل على الله، وأن يكون الشعب مبنيًا على التبصر وتحمل الشدائد، والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران -والحمدُ لله- متوفرة بدرجة عالية على كلّ ذلك، وستبقى بإذن الله قويّة منتصرة دائماً وفي نمو إيجابيّ مستمر”.