اكد تقرير للمجلس الأطلسي للولايات المتحدة وهو مركز بحثي يقدم استشاراته للكونغرس والبنتاغون والبيت الابيض في تقرير له: إن إيران في طريقها لتحل محل روسيا باعتبارها المصدر الرئيسي للأسلحة في العالم ، ولهذا السبب تحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه العملية.
وجاء في تقرير لمجلس الأطلسي أنه في السنوات الأخيرة، زادت إيران وتيرة مبيعاتها ونقل الطائرات مالمسيرة إلى أجزاء مختلفة من العالم، من أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا. واعتبر المجلس أن “إيران في طريقها لأن تصبح مصدرا رائدا للأسلحة على مستوى العالم، خاصة أن دولا أخرى مهتمة بشراء هذه القدرات”.
ويرى الباحث داني سيترينوفيتش، كاتب هذا التقرير أن الربح الاقتصادي الذي تجنيه إيران في هذا الصدد واضح، وقال إن تكلفة طائرة شاهد 136 الشهيرة تتراوح ما بين 20 ألف دولار إلى 40 ألف دولار للوحدة الواحدة.
وأضاف:مع ذلك، تحصل إيران على أكثر من مجرد مكاسب مالية من هذه الديناميكية، لأنها تعمق أيضا موطئ قدم سياسيا للجمهورية الإسلامية في هذه البلدان، مما يدعم الاعتماد على طهران، ومنتجاتها.وفي هذا السياق، تتمتع إيران بمزايا كبيرة مقارنة بدول مثل بريطانيا أو “إسرائيل” أو الولايات المتحدة، التي تصدر قدرات مماثلة في جميع أنحاء العالم، فالطائرات بالمسيرة الإيرانية والقدرات العسكرية الأخرى، مثل صواريخ فاتح 110 قصيرة المدى، أرخص من منافسيها الغربيين وعلاوة على ذلك، ليس لدى إيران أي قيود سياسية أو قانونية تمنعها من بيع هذه الأسلحة حول العالم، ويبدو أنها لا تخشى وقوع هذه المنتجات في أيدي جهات أجنبية خطيرة.
کما أشار تقرير المجلس الاطلسي للبحوث والدراسات الاستراتيجية إلی التطورات في البحر الأحمر، وقال: على الإدارة الأمريكية أن تفهم خطورة الوضع. ولتعلم أن تجاهل هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى وضع لا رجعة فيه وقد يجعل من إيران المصدر الرئيسي للأسلحة في العالم.