أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / عراقجي كبير المفاوضين الايرانيين : لم نتوص الى اي اتفاق بشان الملف النووي واي فشل لها سيشكل خطرا على الجميع

عراقجي كبير المفاوضين الايرانيين : لم نتوص الى اي اتفاق بشان الملف النووي واي فشل لها سيشكل خطرا على الجميع

اكد مساعد الخارجية كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي ، ان فشل المفاوضات في الملف النووي ،سيشكل خطرا على الجميع ، منوها الى ان الاتفاق النووي يخدم مصلحة الطرفين والمنطقة، ونفى الانباء التي تحدثت عن التوصل الى اتفاق مع المجموعة الدولية لتسوية الملف النووي ، قائلا : لايوجد اي اتفاق ولو توصلنا الى اتفاق فان الشعب الايراني وجميع شعوب العالم ستطلع عليه فورا.

وقال عراقجي في مقابلة اجرتها معه قناة “العالم” الاخبارية: من البديهي ان الاتفاق النووي سيكون لصالح الطرفين والمنطقة وان هذه النقطة يدركها الطرفان ولا يرغب احد بالعودة الى ظروف ما قبل اتفاق جنيف لان هذا الامر سيكون سيناريوا خطيرا للجميع وعلى هذا الاساس نحن جادون ونرى هذه الجدية في الطرف المقابل للتوصل الى اتفاق.
• اجتماع مسقط ، اجتماع مصيري
واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني ان اجتماع مسقط حول المحادثات النووية والذي من المقرر ان يعقد اعتبارا من يوم غد الاحد في العاصمة العمانية مسقط لمدة يومين سيكون اجتماعا مصيريا للغاية .
واضاف عراقجي ان هذه الجولة من المحادثات التي من المقرر ان تجري بين وزيري الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري ومنسقة الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وولتي تاتي في فترة قريبة جدا من الموعد المقرر لانهاء المحادثات في 24 نوفمبر الجاري ستكون مصيرية للغاية بحيث ستحدد خلال هذه المحادثات امكانية التوصل الى اتفاق قبل الموعد من عدمه.
واعرب عراقجي عن امله بان تكون هذه الجولة من المحادثات ناجحة نظرا لحسن النوايا لدى اصدقائنا العمانيين والامكانيات والتسهيلات التي وفرها الجانب العماني لهذه المحادثات.
واضاف: لا اظن ان نصل الى اتفاق خلال هذه الجولة من المحادثات ومن المرجح ان تعقد جلسات اخرى الا اننا نامل بان نخرج من هذا الوضع وتكون محادثات مسقط، محادثات فاعلة .
وصرح ان هناك قضيتين لم نتمكن لحد الان من التوصل الى حل بشانهما ونامل بان تكون محادثات مسقط من هذه الناحية مباحثات ناجحة ونصل الى اتفاق قبل الموعد المحدد .
ورفض عراقجي موضوع التطرق خلال هذه الجولة من المحاثات الى قضايا اخرى مثل داعش والتهديدات التي تواجهها المنطقة وقال نحن جميعا عازمون بشكل حاسم على عدم التطرق الى اي قضية خلال المحادثات ما عدا القضية النووية .
واضاف ان الوزير ظريف وخلال لقاءاته مع نظيره العماني وكبار المسؤولين الاخرين في هذا البلد سيناقش القضايا الاقليمية الا ان هذه القضايا لن تطرح ابدا خلال المحادثات النووية .
• التخصيب والغاء الحظر من اهم القضايا
وحول اهم القضايا المتبقية قال عراقجي ان جميع القضايا مهمة الا ان اهم القضايا المتبقية هما عملية التخصيب وكيفية الغاء الحظر .
واضاف: انه حول قضية التخصيب فقد حصل في السابق اتفاق بين الطرفين بحيث تستمر عملية التخصيب في ايران الا ان القضية المطروحة وقيد المناقشة التي لم نصل بشانها الى حل هي النسبة والكمية والفترة الزمنية التي نصل خلالها الى التخصيب الصناعي الذي هو هدفنا النهائي ونامل بان نتوصل خلال اجتماع مسقط الى حل في هذا المجال .
وتابع ان الموضع الاخر الذي هو موضوع رئيسي ومهم للغاية بالنسبة لنا هو كيفية الغاء الحظر ومن البديهي ان تلغى جميع اجراءات الحظر في اطار اتفاق نهائي الا ان اسلوب تنفيذ هذا الامر هو قيد النقاش ونحن لازلنا نعتقد بالغاء الحظر كله ونرفض ابقاء اي حظر .
وردا على سؤال حول بعض الامور الواردة في بعض وسائل الاعلام الغربية بما فيها صحيفة “واشنطن بوست” التي زعمت بان اميركا اقترحت على ايران امتلاك 4 الاف جهاز طرد مركزي، قال عراقجي ان هذه الامور التي تثيرها وسائل الاعلام الغربية هي نوع من اثارة الاجواء والتكهنات وانا لا اؤكدها .. اذ لم يتم لحد الان اي اتفاق حول كمية التخصيب وان المحادثات لاتزال جارية للوصول الى حل مقبول في هذا الخصوص .
وحول عدد اجهزة الطرد المركزي الذي يمكن ان تقبله ايران قال عراقجي ان هذا الموضوع هو من ضمن المواضيع التي نجري نقاشات حولها .. هناك افكار مختلفة وبالنسبة لنا فان طاقاتنا المتاحة مهمة للغاية وهذا من العناصر المهمة للغاية في المحادثات .. هناك افكار مختلفة حول كيفية تلبية مطالب ايران كما ان هناك افكارا مختلفة حول عدد اجهزة الطرد المركزي الذي يمكن ان يواصل نشاطاته كما ان هناك حلولا مختلفة حول كمية احتياطي ايران من اليورانيوم المخصب .
وحول الشائعات المروجة بشان التوصل الى نوع من الاتفاق غير المعلن بين الاطراف المفاوضة قال عراقجي ان هذه الشائعات هي اشبه بالمزحة .. هذا ليس صحيحا ولم يتم اي اتفاق ولو توصلنا الى اتفاق فان الشعب الايراني وجميع شعوب العالم ستطلع عليه فورا .
• ايران ليست لديها مشكلة في القبول بالبرتوكول الاضافي
وردا على سؤال بشان طلب الطرف الاخر من ايران القبول بالبرتوكول الاضافي بغية توسيع نطاق عمليات التفتيش قال عراقجي : نحن من حيث المبدا ليست لدينا مشكلة في اجراء مزيد من عمليات التفتيش للبرنامج النووي الايراني لانه ليس لدينا شيء نخفيه .. جميع منشاتنا واجهزتنا والمواد المستخدمة سلمية وليس لدينا ما نخفيه وعلى هذا الاساس لا نعارض مزيدا من عمليات التفتيش والمراقبة الا اننا لدينا مشكلة وهاجس بشان استغلال هذه العمليات .
وتابع : ان البرتوكول الاضافي يتضمن مزيدا من عمليات التفتيش ومن وجهة نظرنا ليست هناك مشكلة في تطبيقه من حيث المبدا الا ان تطبيق البرتوكول مناط بمصادقة البرلمان وهذه القضية ليست بيد الحكومة او الفريق المفاوض وهو ما قلناه للمفاوضين الغربيين .
• لم نتطرق الى تمديد المحادثات
وحول احتمال تمديد المحادثات قال عراقجي : لم نتطرق لحد الان الى هذا الموضوع ولازلنا نامل بان تنتهي المحادثات في موعدها المقرر .. ولا نرغب بان نركز على تمديد الفترة لان هناك حظوظا للتوصل الى اتفاق الا انه لو كان هنالك احتمال بعدم التوصل الى اتفاق في الايام الاخيرة فيجب ان ندرس ونناقش هذه القضية الا انه من وجهة نظرنا لن نعود الى ظروف ما قبل اتفاق جنيف .
وصرح : ان العالم قد تعرف الان اكثر على اداء الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد تبددت تلك الصورة التي رسموها عنها باعتبار انها تشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين وقد اصبحت الظروف لايران افضل بكثير من السابق وستصبح هذه الصورة افضل في المستقبل ايضا بحيث لن يتمكن احد من اتهام ايران بالسعى وراء امتلاك الاسلحة النووية ليشكل على اساس هذه الفرضية اجماعا ضدها .. الظروف الان تختلف عن السابق بالتاكيد ونحن لن نعود الى الظروف الماضية. ولازلنا نامل بان نصل الى اتفاق ونركز جهودنا على تحقيق هذا الاتفاق .
•ايران لن تسعى وراء اسلحة الدمار الشامل
وحول بعض الاقاويل بشان التهرب النووي (break out) واثارة شكوك حول احتمال قيام ايران بنشاطات نووية عسكرية قال عراقجي: من وجهة نظرنا فان هذه القضية سويت وان ايران لن تسعى ابدا وراء السلاح النووي وان التهرب النووي والخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي ” ان بي تي ” ليس في جدول اعمالنا بتاتا وان الفتوى الصادرة عن قائد الثورة الاسلامية بهذا الشان واضحة للغاية وهذه الفتوى مهمة جدا بالنسة لنا وتشكل قاعدة ارشاد لنا وعندما يكون شيء من وجهة نظرنا خلافا للشرع والاسلام فلا يمكن لنا ابدا حتى ان نفكر به .
واضاف: ان الاستراتيجية الدفاعية والامنية للجمهورية الاسلامية الايرانية قد بنيت في اطار الاسلحة التقليدية ولن نسعى ابدا وراء اسلحة الدمار الشامل ولو كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى وراء التهرب النووي (break out) او انتاج القنبلة النووية لكانت قد انتجتها في السنوات الماضية التي كانت العقوبات مشددة وقاسية والتهديدات ضدها كبيرة للغاية لا ان نبرم اتفاقا وننتهكه بعد ذلك .
وتابع: اننا سنبذل جهدنا في الاتفاق النهائي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي ومع كل من لديه هاجس تجاه سلمية برنامجنا النووي .
• لايمكن تجاهل دور ايران في المنطقة.
وتابع عراقجي: من البديهي ان الاتفاق النووي سيكون لصالح الطرفين والمنطقة وان هذه النقطة يدركها الطرفان .. لا احد يرغب بالعودة الى ظروف ما قبل اتفاق جنيف لان هذا الامر سيكون سيناريوا خطيرا للجميع وعلى هذا الاساس نحن جادون ونري هذه الجدية في الطرف المقابل .. نحن والطرف الاخر نسعى وراء ابرام اتفاق وان الاتفاق هو في متناول ايدينا وان التوصل اليه ليس صعبا للغاية .
وصرح عراقجي: من الطبيعي اننا نمتلك مبادئ يجب ان تحترم واعتقد انه لو شارك الطرف الاخر في المحادثات بحسن نية اكبر وخلص نفسه من الاوهام المرتبطة بـ (break out) والسلاح النووي ومن مثل هذه القضايا وتعرف على حقيقة الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل افضل فان التوصل الى اتفاق سيكون قريبا للغاية.
واشار عراقجي الى اهمية الدور الايراني في المنطقة وقال ان العالم قد وصل الى هذه النتيجة وهي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها دور في المنطقة لا يمكن تجاهله كما ان احدا لا يمكن ان يتجاهل الدور الايراني في احلال السلام والاستقرار في المنطقة ونحن ايضا نسعى وراء السلام والاستقرار في المنطقة وقد اثبتنا هذا الموضوع في قضية المواجهة مع داعش والمساعدة على صون السيادة العراقية والسورية واللبنانية وبقية القضايا الاقليمية.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *