شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
كشف قيادي بارز في ائتلاف ” متحدون” السني الذي يرأسه نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي لـصحيفة ” السياسة ” الكويتية المقربة من المخابرات الامريكية والسعودية : ” أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي, لديه استراتيجية تقضي العمل على تجميد أي تعاون عسكري مع إيران تم في عهد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي، كاشفا ايضا عن خطط لدى الوزير لتغيير قادة فرق والوية عسكرية والستبدالهم بقادة اخرين جميعهم من الجيش السابق ، مما يدلل على خطورة المشروع الذي يحمله العبيدي للوزارة خاصة وانه يخضع لارادة نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي المتهم بالتطرف الطائفي وعلاقاته السرية الخطيرة مع كل من السعودية وتركيا وقطر .
ووفق المصدر فان وزير الدفاع العبيدي يرى ” أن الاقتراب عسكرياً من الحكومة الايرانية, التي لديها مشكلات مع العالم, لا يصب بمصلحة العراق في الوقت الراهن ويمكن أن يثير شكوك الحلفاء الرئيسيين من دول التحالف الدولي الذين يساندون العراقيين في مواجهة “داعش “.
وزير الدفاع يخضع
لنفوذ وسطوة النجيفي
وجاءت هذا التطورات لتؤكد تقرير راديو اوستن النرويجي الذي اشار قبل اسبوعين الى ان اسامة النجيفي رئيس ” ائتلاف متحدون ” والمقرب من انقرة والدوحة والرياض ،هو الوزير الحقيقي لوزارة الدفاع ، حيث يملك نفوذا كبيرا وسطوة على الوزير العبيدي وهو من ابناء محافظته نينوى وهو عضو في ” متحدون ” ايضا ، وان النجيفي اعد نفسه ووضع خططا لادارة وزارة الدفاع بشكل غير مباشر ، ولتحقيق هذا الهدف ، شكل النجيفي مجلسا عسكريا يضم كبار الضباط من الجيش من المقربين له بالاضافة الى العبيد ، وجميعهم من ابناء الموصل ليقدموا الاستشارات له في ادارة وزارة الدفاع وتسخيرها لنفوذه ونفوذ العرب السنة .
وحسب صحيفة ” السياسة ” الكويتية ، ونقلا عن قيادي في ” متحدون ” الذي يتزعمه النجيفي ، فان الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيون متحمسون جداً لمهمة العبيدي في قطع وانهاء التعاون العسكري بين العراق وايران، وهناك دعم سياسي وعسكري دولي واسع لخططه في إعادة ما اسماه ” بناء الجيش العراقي “على أسس العقيدتين العسكرية والوطنية، وهذا الكلام يتضمن اتهاما للجيش العراقي الحالي بانه يخلو بناؤه من اسس وطنية وهو اتهام خطير للجيش العراق وقادته في وقت يخوض فيه كل يوم معارك شرسة ضد ارهاب داعش وفلول بقايا نظام البعث.
ووفق صحيفة السياسة ونقلا عن قيادي في ” متحدون ” احد القوى السياسية للعرب السنة ، فان تطبيق ستراتيجية العبيدي تصطدم حاليا ،بمعارضة من داخل المؤسسة العسكرية يقودها ما اسماهم بـ “حرس رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ” الذين يمكنهم عرقلة إجراء تغييرات جذرية في هيكلة القوات المسلحة.
وقال القيادي في ” متحدون ” : ” أن الوزير العبيدي يحتاج دعماً استثنائياً من رئيس الوزراء حيدر العبادي, ولكن غير أن هذا الأمر ربما يكون غير مضمون, لأن العبادي ربما يواجه ضغوطاً من بعض شركائه في “حزب الدعوة ” برئاسة المالكي, ومن ايران, لعرقلة توجهات العبيدي نحو إعادة بناء الجيش العراقي وتنظيه “.
واتهم القيادي النظام الإيراني بتعطيل بناء جيش عراقي قوي طيلة السنوات القليلة الماضية من خلال تدخلاته في طريقة بنائه وتسليحه وتدريبه, وهذا الأمر مرده الى أن طهران لا تريد أن ترى جيشاً قوياً وكبيراً غير جيشها في المنطقة, وهذه نظرة سياسية ستراتيجية ايرانية حتى إن كان على رأس الحكومة في بغداد حلفاء أو أصدقاء لنظام طهران.
وفي تاكيد على خطورة المشروع الذي يسعى الوزير العبيدي لتنفيذه في وزارة الدفاع والذي يؤشر الى التخطيط للاستعداد لاستغلال الجيش كذراع عسكري لصالح المتطرفين من العرب السنة للسيطرة على الحكم والتمهيد لانقلاب عسكري بدعم امريكي وبريطاني في العراق كما اشار تقرير سابق لراديو اوستن ، قال القيادي في ” متحدون ” لصحفة السياسة الكويتية :
” ان العبيدي ينوي اتخاذ قرارات حاسمة لجهة تعيين قادة جدد للفرق والألوية, ويسعى بقوة لإلغاء كل التشكيلات المساندة للجيش، في اشارة الى الغاء قوات الحشد الشعبي التي تمثل الان القوة الضاربة الداعمة للجيش في تحرير المدن والبلدات العراقية من داعش الوهابي وحلفائهم البعثيين من اعوان النظام البائد”.
يذكر ان الولايات السفارتين الامريكية والبريطانية في بغداد تدخلتا مباشرة في دعم اسناد منصب وزير الدفاع للعرب السنة ، بعدما كان مقررا ان يكون المنصب من حصة التحالف الوطني الذي يضم الاحزاب والقوى السياسية الشيعية .
في الصورة اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس كتلة ” متحدون ” للعرب السنة الذي يخطط لادارة وزارة الدفاع من خلال الوزير خالد العبيدي احد اعضاء كتلته، يتدرب على اطلاق النار .. والسؤال تحسبا للمواجهة مع من .؟
