وصفت مجلة بريطانية، الاثنين، هجمات التحالف الدولي الجوية في العراق وسوريا ضد داعش الوهابي ، قضية خاسرة، فيما رأت أن مفتاح هزيمة هذا التنظيم الارهابي في أيدي كل من الرئيس السوري بشار الأسد والنظام الإيراني.
وعقدت مجلة” سبكتاتور” البريطانية ندوة ناقشت فيها جدوى التدخل الغربي في كل من العراق وسوريا، وافتتحت صحفية بريطانية الندوة قائلة إن “القاعدة الأولى في أي حرب هي “أعرف عدوك” لكن مشكلة الغرب في معركته مع الدواعش هي أنه لا يعرفهم ولا يفهمهم او لايريد ان يعرفهم او يفهمهم، علاوة على أن أحد الأسباب الرئيسية وراء اضطراب منطقة الشرق الأوسط هو التدخل الغربي”.
واضافت ان “مفتاح هزيمة الدواعش هو في أيدي كل من الرئيس السوري بشار الأسد والنظام الإيراني”.
وأوضحت أنه “على الغرب الانتباه لمعرفة من هو الأكثر تأهيلا لإنزال الهزيمة بالعدو، وفي هذه الحال الإجابة ليست الغرب، إنها تكمن في قوى الإقليم المحلية”.
وكان صاحب الرأي الثاني هو القائد السابق للجيش البريطانى لورد دانات، الذي أعلن رفضه التام لفكرة التدخل الغربي في العراق وسوريا”، مبينا انه “على الرغم من صعوبة أن تنسحب بريطانيا من منطقة في غاية الأهمية كتلك، إلا أن علينا التفكير بحذر بالغ بمن نتحالف معه” .
وأضاف ” لو كنا سلّحنا المعارضة السورية العام الماضي، لكانت تلك الأسلحة اليوم في أيدي الدواعش.. وإذن ماذا نفعل؟”.
وجاء الرأي الثالث، وهو لعضو حزب المحافظين البريطاني جون ريد وود، والذي رأى أن ” التدخل الغربي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يحقق سلاما ودبلوماسية في المنطقة، وأن المنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من القنابل وإنما إلى عملية ديمقراطية وقيادة سياسية”.
واعترف السياسي البريطاني قائلا :” لا يمكننا تصدير ديمقراطية بقوة السلاح أو عبر إسقاط القنابل”.
