أفادت صحيفة “الاندبندت” البريطانية نقلا عن مصدر في المقاومة ان جهاز الاستخبارات التابع لحركة “حماس” واستخبارات الجهاد الاسلامي قد حصلا على “ كنز أمني استراتيجي ” خلال اقتحام مقاتلي القسام وسرايا القدس للمواقع الإسرائيلية على حدود قطاع غزة”.
وقامت مجموعات من الذراع العسكري لحماس ومن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد بالهجوم على مواقع اسرائيلية على حدود قطاع غزة في صباح السبت السابع من أكتوبر في آخر يوم ما يسمى بعيد “العرش” اليهودي.
وأشارت الصحيفة أنه في صباح الأحد واثناء هجوم مقاتلي المقاومة على موقع معبر “ايرز” ومقتل الجنود “قاموا باعتقال ضباط المخابرات الاسرائيلية التابعين لجهاز الأمن العام، حيث كانوا متواجدين في المعبر الذي يتنقل من خلاله العمال الفلسطينيين العاملين في اسرائيل لأعمالهم وكان ضباط المخابرات يتجهزون لمقابلة العمال للحصول على معلومات تخص المقاومة الفلسطينية إلا أنهم تفاجأوا بمقاتلي “حماس” يدخلون عليهم المكاتب ويسيطرون على ملفاتهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم”.
وتابعت الصحيفة القول بأن “الأجهزة تحتوي على معلومات كبيرة جداً تحتاج لمدة أشهر للانتهاء من فك تشفيرها وتحليلها”.
وأفاد المصدر للصحيفة أان استخبارات المقاومة حصلت على كشوفات بأسماء المتعاونين مع المخابرات الاسرائيلية وطرق التواصل معهم وأساليب عملهم وانتشارهم في القطاع أوقات النزاعات الاسرائيلية الفلسطينية.
وقد “أوعزت المقاومة لعناصر الأمن لديها بالانتشار بالشوارع، وكشف التحركات والأساليب التي يستخدمها المتعاونين مع اسرائيل، وقد تم تزويد عناصر الأمن بأسماء المتعاونين مع اسرائيل، وأن ألاجهزة الامنية في حماس والجهاد الاسلامي تنتظر انتهاء الحرب الدائرة في غزة للقيام بحملة لاعتقال المتعاونين مع اسرائيل، وأنه في حال تنفيذ ذلك فإنها تعتبر قد قامت بضربة أمنية لا تقل تأثيراً عن الضربة العسكرية التي تلقتها اسرائيل صباح يوم السابع من اكتوبر”.
وكان قائد هيئة الأركان في “كتائب القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس” محمد ضيف، أعلن السبت الماضي، انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.