استشهد فلسطينيان وأصيب جندي إسرائيلي واحد على الأقل، فجر اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم، بالتزامن مع اقتحامات مئات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال “قبر يوسف” بمدينة نابلس.
وأكد جيش الاحتلال “مقتل فلسطينيين اثنين جنوبي طولكرم بعد إطلاقهما النار على مدخل مستوطنة أفني حيفتس”، مشيرا إلى أن قواته خاضت اشتباكا في طولكرم مع مسلحين فلسطينيين تخلله تفجير عبوات ناسفة.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن جنديا إسرائيليا أصيب بنيران المقاومة في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم فجر اليوم، وإن المقاومة استولت على هاتفه.
وأعلنت كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم طولكرم “وأوقعوا إصابات”، قبل أن تقول الكتائب إن قوات الاحتلال أُجبرت على الانسحاب من المخيم “بعد اشتباكات من نقطة الصفر وتفجير عبوات ناسفة”.
من جهتها، قالت كتيبة طولكرم بسرايا القدس إن مقاتليها استهدفوا تمركزا لجنود الاحتلال داخل مخيم طولكرم بالرصاص والعبوات، بعد نصبهم كمينا لقوات الاحتلال على محور البلاونة، وفق قولها.
ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن اشتباكات “غير مسبوقة” قد وقعت في المنطقة تخللها إطلاق نيران كثيف وتفجير عبوات ناسفة.
هذا ونشرت منصات فلسطينية صورا من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم، ومشهدا مصورا للحظة نقل جندي إسرائيلي أصيب خلال الاشتباكات.
وفي حين انسحبت قوات الاحتلال من المخيم، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات أخرى فتحت النيران وأصابت شابين فلسطينيين بجروح خطيرة في قرية شوفة القريبة من مدينة طولكرم فجر اليوم.
وفي نابلس أُصيب 190 فلسطينيا بينهم 3 بالرصاص الحي، فجراليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان نقلته الأناضول- أنه تعامل مع 190 إصابة بينها 3 بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المعدني وقنابل الغاز وبحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في تلك المواجهات.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا، تحت حماية قوات الاحتلال، ما تعتقد إسرائيل أنه قبر يوسف في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وأدى المستوطنون والمتطرفون اليهود صلوات وطقوسا تلمودية في القبر الذي يقع ضمن السيطرة الفلسطينية، بزعم الاحتفال بعيد العرش اليهودي.