اكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي : ان الجمهورية الاسلامية لا تثق بالولايات المتحدة بسبب خرق المعاهدات، مضيفا ان كل خطوة نحو الوفاء بالالتزامات يمكن أن تساعد في بناء الثقة
جاد ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيسي في نيويورك على هامش نمشاركته بالاجتماع الـ 78 للجمعية العامة الاممية.
وردا على سؤال بشان الارصدة الايرانية المجمدة، وايضا صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن و”امكانية ابرام المزيد من التوافقات الثنائية من عدمها”، قال الرئيس ابراهيم رئيسي : من الممكن القيام بإجراءات إنسانية أخرى في المستقبل بين طهران وواشنطن وقال : لو لم يخطئ الأمريكيون في حساباتهم، لكان من الممكن أن يتم تبادل الأسرى قبل عام. وأنا ممتن للدور البناء الذي لعبته قطر وعمان.
وحول الارصدة الايرانية المفرج عنها قال : إن المبالغ التي تم حجبها بشكل جائر والمتاحة الآن للجمهورية الإسلامية هي ملك للشعب وسنستخدمها لتلبية احتياجات الشعب.
وفيما يخص الملف النووي اوضح الرئيس الايراني بان امريكا وأوروبا وجمهورية إيران الإسلامية قدمت تعهدات وفق الاتفاق النووي ، وبحسب تقرير الوكالة الإيرانية، التزمت ايران بتعهداتها فيما خرقت امريكا الاتفاقية ولم تف أوروبا بالتزاماتها.
واستطرد قائلا : أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من 15 مرة أن إيران ليس لديها أي انحرافات في صناعتها النووية وأن الصناعة النووية الإيرانية سلمية. وتمتلك الوكالة الدولية كاميرات مراقبة إلكترونية خاصة بها، وقد أكد مفتشو الوكالة في عمليات التفتيش التي أجروها عدم حدوث أي انحرافات في الصناعة النووية الإيرانية حتى الآن. وهنا يجب على امريكا أن تجيب عن سبب فرضها العقوبات والضغوط على إيران.
واشار الى ان سياسة الحكومة الثالثة عشرة في ايران تعتمد العمل على تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة. وإذا كان هناك اضطراب في بعض الحالات، فذلك بسبب تدخل الأجانب.
وتابع : إذا توقفت امريكا عن التدخل في شؤون دول منطقة الخليج ومختلف مناطق العالم واهتمت بشؤونها الداخلية، فمن المؤكد أن أوضاع الدول وعلاقاتها ستتحسن وتتحسن أكثر مما كانت عليه في الماضي.
واضاف : التدخل والتواجد الأمريكي في منطقة الخليج الفارسي لا يخلق الأمن بأي شكل من الأشكال.
واستمرار في الرد على اسئلة كبار مسؤولي وسائل الإعلام الأمريكية قال الرئيس ابراهيم رئيسي : بحسب الإحصائيات والتقارير الرسمية، قُتل أكثر من ألف شخص على يد الشرطة الأمريكية العام الماضي، فلماذا لم تتابع وسائل الإعلام الغربية هذا الموضوع؟. قُتلت امرأة مشتبه بها بالسرقة في أحد المتاجر بالولايات المتحدة على يد ثلاثة من رجال الشرطة قبل أيام، فلماذا لم تتابع وسائل الإعلام الغربية اتهام هذا الشخص؟، لماذا لا يشكل الهجوم على الملونين مصدر قلق لوسائل الإعلام الغربية؟ ، الفتيات المحجبات في فرنسا يُمنعن من الدراسة بسبب الحجاب، لماذا لا يتم اثارة هذا الموضوع؟ ، لماذا لا تُسأل الدول التي تمتلك تقنيات نووية لماذا تمتلك تلك التقنية النووية؟.
واضاف : في غضون عشرين عاماً من الوجود الأميركي في أفغانستان، قُتل أكثر من 180 ألف إنسان وأصيب أكثر من 35 ألف طفل بالإعاقة. ولكن لماذا لا يشكل الوجود الأميركي في أفغانستان منذ عشرين عاماً مصدر قلق لوسائل الإعلام الغربية؟ وأنفقت في هذا المجال مليارات الدولارات من أموال الشعب الأمريكي. اذا، القضية النووية و حقوق الإنسان، المرأة، الحجاب، هي مجرد ذرائع.
