وزير الثقافة الايراني :مستعدون لدعم العراق في حربه ضد داعش والتحالف الدولي ضده مجرد عمل استعراضي

قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني علي جنتي : إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم للعراق في حربه ضد داعش، ان طلب ذلك، مستبعدا في الوقت ذاته أي مشاركة لبلاده في التحالف الدولي، الذي يشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ووصفه بانه” مجرد تحالف استعراضي “.

جائ ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير جنتي في الكويت التي يزورها بدعوة من الحكومة الكويتية ، واوضح جنتي في رده على سؤال حول الدور الايراني في المنطقة، مع تقدم داعش في العراق وسوريا قائلا : ” نحن مستعدون للتعاون مع العراق وفقا لطلبها، لقد قدمنا مساعدات استشارية للقضاء على هذا التنظيم الخطير ليس للمنطقة فقط، وانما للعالم اجمع، مما يستدعي تكثيف التعاون للتصدي له، ونحن مستعدون حصرا وفقط حسب طلب العراق، لاي تعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة، لكن لن نشارك في اي ائتلاف مع اميركا والدول الاوروبية في هذا المجال”.
وقال الوزير الايراني : ” ان التحالف المشكل ضد داعش لن يؤدي للقضاء على هذا التنظيم الارهابي، لاسيما ان القصف الجوي اثبت فشله في افغانستان وباكستان، وعجز عن القضاء على المجموعات المشابهة مثل طالبان في افغانستان: وأضاف “نحن نشعر بان هذا التحالف ليس سوى عمل استعراضي بمساعدة بعض دول المنطقة التي قدمت الدعم المالي والسلاح لهذه الجماعات التكفيرية”.
وأكد جنتي أن التصدي للحركات المتطرفة يجب أن يكون من خلال تجفيف المصادر الفكرية والسياسية والمالية التي تغذي الحركات الارهابية حتى تتمكن المنطقة تدريجيا من القضاء عليها وكبح جماحها.
قال جنتي إن احد اسباب شيوع ثقافة التطرف في المنطقة هو تفشي الاستبداد والدكتاتورية والظلم من بعض الانظمة الحاكمة، مما يدفع الشباب للجوء الى العنف والسلاح، ومن جملة الأسباب عدم قبول الرأي الآخر، بالإضافة الى انتشار الفكر التفكيري الذي عاشته دول شمال افريقيا كالجزائر وانتقل اليوم الى سوريا والعراق وافغانستان.
وأشار الوزير الايراني الى أن بعض العوامل الخارجية والاجنبية لها دور كبير في دعم هذه التيارات المتطرفة في سوريا والعراق، واسنادها بالمال والسلاح، الذي ساعدها في احتلال قسم من شمال.
وشدد الوزير على إن بلاده تسعى دوما لتكريس الاعتدال والوسطية اللذين تدعمهما الكويت، وان التصدي للعنف والتطرف يجب ان يكون من خلال تكثيف الوعي وتثقيف المجتمع افضل من اللجوء الى استخدام السلاح.
وفي ما يتعلق بالعلاقات السعودية ـ الايرانية وانعكاساتها على استقرار المنطقة قال جنتي : ان بلاده حاولت ان تكون هذه العلاقات جيدة ومتقاربة ولدينا تعاون جيد جدا في بعض المجالات كالحج والعمرة ومن الناحية المبدئية، نطمح الى تعزيز العلاقات الحسنة مع كل دول الجوار، لكن هذا الطموح يجب ان يكون من طرفين ولا ينحصر في جهة واحدة”.
وبشان الملف النووي قال جنتي ان المباحثات الايرانية مع الدول الغربية بشأن الملف الايراني النووي مستمرة في ما يخص التفاصيل. وهذا يحتاج الى فترة اطول. ايران تأمل ان تنتهي الى نتائج ترضي الطرفين.