أصدرت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سريا القدس” (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، بيانا توضيحا، حول زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له لمخيم جنين الأسبوع الماضي .
وقالت الكتيبة في بيان لها، تلقته “فلسطين اليوم “، اليوم الإثنين : “بعد معركة بأس جنين والتي خاضتها كتيبة جنين ومعها أحرار الوطن من فصائل المقاومة، وبصمود أسطوري وتضحيات أبناء شعبنا، وبعد النصر المؤزر والذي تمثل في تقهقر العدو هاربا يجر أذيال الخيبة والهزيمة، بين قتيل وجريح ولم يحقق أهدافه؛ تُكافئ أجهزة أمن السلطة المجاهدين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة”.
وأضافت: ” أطل علينا وفد السلطة وحركة (فتح) بطلب زيارة للرئيس عباس والوفد المرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم”.
وتابعت: “إننا في كتيبة جنين لم يكن لدينا أي مانع لهذه الزيارة منذ اللحظة الأولى من حيث المبدأ إلا أنه كان لدينا مطلب واحد ومشروع وهو الإفراج عن الأخوة المجاهدين مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين تم اعتقالهم على يد الأجهزة الأمنية في طوباس ومصادرة سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة إخوانهم المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير”.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى، مجموعة الرد السريع (كتيبة طولكرم): “نعلن براءتها من الاعتقالات والملاحقات التي تنفذها السلطة الفلسطينية بحق المقاومين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الكتائب: “ندعو اخوتنا في الأجهزة الأمنية لتصحيح المسار، والكف عن ملاحقة أبناء الأذرع العسكرية”.
هذا و انطلقت مسيرات جماهيرية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مساء اليوم الاثنين؛ تنديدًا بالاعتقالات السياسية من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وخرج آلاف المواطنين يتقدمهم أمهات شهداء جنين، بدعوة من كتائب المقاومة في مخيم جنين بمسيرة منددة بسياسة الاعتقال السياسي التي تمارسها أجهزة السلطة ضد المقاومين، وسط انتشار مكثف لدوريات وعناصر أجهزة الأمن كما خرجت مسيرة مماثلة ببلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر محلية أن آلاف المواطنين احتشدوا بمشاركة عشرات المسلحين يتقدمهم أمهات شهداء جنين ومخيمها، في ساحة مخيم جنين، وهتفوا مطولاً للمقاومة قبل الخروج بمسيرة نحو مدينة جنين.
وهتف المشاركون بمسيرتهم السلمية ضد ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين، ووقوفها مكتوفة الأيدي أمام اقتحامات وعدوان الاحتلال على المدن والقرى الفلسطينية، وحمل المشاركون اللافتات التي تدين الاعتقال السياسي منها: “الاعتقال السياسي جريمة وطنية وخدمة للاحتلال”.
وفي بلدة جبع جنوب جنين نظم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية ضد الاعتقال السياسي وسط البلدة وهم يحملون صور المعتقلين السياسيين من المقاومين وطالبوا بالإفراج عنهم وطالبوا السلطة بوقف ملاحقة المقاومين، وشارك بالوقفة بعض المطاردين للاحتلال من مقاومي البلدة. ودعت فصائل المقاومة في مخيم جنين المواطنين للخروج الساعة التاسعة من مساء اليوم الاثنين في كافة المناطق الفلسطينية بمسيرات للتنديد بحملة الاعتقال السياسي التي تشنها أجهزة السلطة على المقاومين”.