مسؤول امريكي يعلن تلقي طلب عراقي لارسال مزيد من المستشارين الامريكيين اليه دون ان يكشف عن اسم الجهة التي قدمت الطلب

قال مسؤول كبير في ادارة اوباما، إن “مسؤولين امريكيين كبارا يبحثون طلبا عراقيا لارسال مزيد من المستشارين العسكريين الامريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها ضد تنظيم داعش”، فيما قال مراقبون ان هذا الطلب يحتمل ان بكون وزير الدفاع خالد العبيدي قد قدم للامريكيين دزن علم القائد العام للقوات المسلحة حيدي العبادي.

جاء هذا الطلب في اجتماعات عقدها انتوني بلينكن نائب مستشار الامن القومي للبيت الابيض ومسؤولون أمريكيون آخرون مع مسؤولين عراقيين كبار الاسبوع الماضي خلال زيارة لبغداد وأجزاء أخرى بالعراق.ويوجد للولايات المتحدة نحو 1400 مستشار عسكري وأفراد أمن دبلوماسي في العراق.
ولم يذكر المسؤول الكبير الذي تحدث لمجموعة صغيرة من الصحفيين بشرط عدم نشر اسمه عدد المستشارين الاضافيين الذين طلبهم العراق.
وقال المسؤول إن الوضع في العراق من المحتمل ان يتطلب قوات برية أمريكية وعلى أي حال فان الرئيس باراك أوباما سيرسل تلك القوات الى هناك وأي مستشارين عسكريين يتم ارسالهم سيكون عملهم تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين الذين يخوضون القتال.
وتابع قائلا : إن الحملة ضد داعش في العراق ستستغرق على الارجح عدة شهور وتمتد الى العام الجديد وإن الامر سيستغرق وقتا كبيرا لاستعادة مناطق رئيسية مثل مدينة الموصل أو محافظة الانبار في العراق ، وتابع إنه” فيما يتعلق بتقدم داعش صوب بغداد نفسها فقد تم صد المقاتلين وتوقع أنهم لن يقدروا على السيطرة على العاصمة العراقية”.
على صعيد متصل ، اكد وزير الدفاع خالد العبيدي، اليوم الاربعاء، ، دعم وفد من الكونغرس الأميركي لطلبات وزارة الدفاع في مجال تسليح وتدريب القوات الأمنية العراقية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ،إن ” العبيدي التقى في مكتبه ببغداد وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة ديرل ايسا”، مشيراً إلى أنه ” حضر اللقاء رئيس أركان الجيش الفريق الأول بابكر زيباري وأمين السر العام الفريق الأول الركن إبراهيم محمد والمستشار الإعلامي للوزارة الفريق الركن محمد العسكري”.
وأضاف البيان ، أن ” الطرفين بحثا مجمل الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة ومدى دعم الكونغرس لطلبات وزارة الدفاع في مجال تسليح وتدريب القوات الأمنية العراقيةوارسال قوات برية ان استوجب الامر “.
يذكر ان الولايات المتحدة تسعى الى استغلال نفوذها لدى حلفائها من العرب السنة في العملية السياسية وفي المناطق الساخنة مثل الانبار الى دفعهم للمطالبة بتواجد قواتهم على الاراضي العراقية ، بهدف منع تقدم قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في كسب المعركة ضد داعش وفلو البعثيين في المحافظات الساخنة، لان ذلك يعني توجيه ضربة قاصمة للمصالح الامريكية في العراق والمنطقة وتهديد حلفاء امريكا مثل الاردن والسعودية .