أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / الرئيس بشار الاسد في قمة جدة : ” اتمنى ان تشكل هذه القمة مرحلة تضامن عربي وتنمية وازدهارا بدلا من الحرب والدمار

الرئيس بشار الاسد في قمة جدة : ” اتمنى ان تشكل هذه القمة مرحلة تضامن عربي وتنمية وازدهارا بدلا من الحرب والدمار

اعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن امله ان تشكل قمة جدة مرحلة تضامن عربي وتنمية ازدهارا بدلا من الحرب والدمار” مشددا على أن انتماء سورية عربي لكن ليس من منطلق عروبة الأحضان بل الإنتماء، مشددا على أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة.
وشدد “الاسد” في كلمة له في قمة جدة ٫على أن الأخطار التي تحيط بالمنطقة العربية في الوقت الحالي، لم تعد محدقة بل محققة، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى معالجة التصدعات التي نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى واستعادة الجامعة العربية لدورها.
وقال “الأسد”، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بمدينة جدة في السعودية: “من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة.. يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل، وعندما تتراكم العلل يمكن للطبيب أن يعالجها فرادى شرط أن يعالج المرض الأساسي المسبب لها”.
وأضاف الرئيس السوري: “علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب والتهديدات فيها مخاطر وفيها فرص ونحن اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء”.
تابع: “هي فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي نكون جزءًا فاعلًا فيه، مستثمرين في الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة، وصولًا إليها اليوم”.
واستطرد: “تأتي قمة جدة فرصة لترسيخ ثقافتنا في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة التي تستهدف الانتماءات الفطرية للإنسان وتجرده من أخلاقه وهويته، ولتعريف هويتنا العربية ببعدها الحضاري وهي تتهم زورًا بالعرقية والشوفينية بهدف جعلها في حالة صراع مع المكونات الطبيعية القومية والعرقية والدينية فتموت معها مجتمعاتنا بصراعها مع ذاتها لا مع غيرها”.
وقال الرئيس السوري، إن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني -المنبوذ عربيًا- بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنهكة إخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، لافتا إلى أنه هنا يأتي دور جامعة الدول العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر”.
وشدد على أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحولها لاحقًا إلى خطط تنفيذية بحاجة إلى سياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة، وعندها سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث، وستكون الجامعة متنفسا في حالة الحصار لا شريكا به، ملجأ من العدوان لا منصة له.
وأضاف الرئيس السوري: “أما عن القضايا التي تشغلنا يوميًا، من ليبيا إلى سورية مرورًا باليمن والسودان وغيرها من القضايا الكثيرة في مناطق مختلفة، فلا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا هي نتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقًا، أما الحديث في بعضها فهو بحاجة إلى معالجة التصدعات التي نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى واستعادة الجامعة لدورها كمرمم للجروح لا كمعمق لها، والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها ونساعدها عند الطلب حصرًا، أما سوريا فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة، لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس ومن يقع في القلب لا يقبع في الحضن، وسوريا قلب العروبة وفي قلبها”.
وانطلقت اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.
ومن المقرر أن تركز أجندة “قمة التجديد والتغيير” في جدة، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع في السودان والقضية الفلسطينية.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق

أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *