أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / غضب شعبي واسع ضد تصريحات وزير الدفاع الامريكي في بغداد ببقاء قواتهم في العراق متجاهلا قرار مجلس النواب بخروجها

غضب شعبي واسع ضد تصريحات وزير الدفاع الامريكي في بغداد ببقاء قواتهم في العراق متجاهلا قرار مجلس النواب بخروجها

اثارت زيارة وزير الدفاع الأمريكي المفاجئة والتي كانت محطتها احدى القواعد الامريكية في بغداد وليس مطار بغداد ٫ والذي تم استقباله من قائد القوات الامريكية في العراق وليس وزير الفاع العراقي ٫ هذه الزيارة اثارت غضبا شعبيا عراقيا واسعاا انعكس في مواقع التواصل الاجتماعي حيث نددت التعليقات بالزيارة ونددت أيضا بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي اوستن الذي تحدث عن وجود طبيعي للقوات الامريكية في العراق دون أي إشارة الى انها قوات استشارية.
واغلب المحللين السياسين في العراق اتفقوا على وصف تصريح الوزير الامريكي اوستن عند لقائه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بانه كان تصريحا خبيثاً وخطيراً، فالوزير الأمريكي لم يتحدث عن وجود قوات استشارية كما يردد دائما المسؤولين العراقيين بدءا من رئيس الحكومة السابقة مصطفى الكاظمي الذي خدع الشعب العراقي عندما اعلن انه اتفق في واشنطن مع الإدارة الأميركية على سحب القوات القتالية والإبقاء فقط على قوات استشارية في العراق ،
وهاهو وزير الدفاع الأمريكي يتحدث عند لقائه برئيس الوزراء السوادني عن وجود قوات امريكية في العراق، فيما قرار مجلس النواب العراقي كان واضحا وصريحا بخروج كامل القوات الامريكية وبقية القوات الأجنبية التي تعمل تحت مظلة كاذبة باسم قوات التحالف لمحاربة داعش الإرهابي .
وشدد هؤلاء المراقبون المنددين بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي اوستن انه بعد العملية الارهابية التي قامت بها امريكا في عهد ترامب باغتيال قادة النصر الشهيد قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهم، أقدم العراق على الغاء اتفاقية التعاون الاستراتيجي ما بين العراق وقوى التحالف التي تتزعمه الولايات المتحدة الامريكية.
وحذر المراقبون السياسيون من ان يكون هدف زيارة اوستن لبغداد هي اكمال مهمة السفيرة الامريكية رومانوسكي التي سارعت بنقل قلق واشنطن من تطور التعاون العسكري مع الجمهورية الاسلامية ٫ وبهدا الاتجاه صبت زيارة الوزير اوستن بالعمل لعرقلة تطور علاقات التعاون العسكي بين ايران والعراق، خاصة زيارة وزير الدفاع العراقي لطهران، والتي اقضت مضجع الامريكان لاسيما بعد توقيع ايران اتفاقية بتصنيع السلاح في داخل العراق وهذا ما لا تتحمله واشنطن، ولهذا فان اوستن اراد بزيارته تكريس وتبرير الحضور الامريكي في العراق، بالرغم من الغاء اتفاقية وجود القوات الامريكية في العراق بقرار برلماني صريح وواضح اتخذه ممثلو الشعب العراقي في الخامس من شهد كان الثاني عام 2020 .
والسؤال هو الى أي مدى تنجح زيارة وزير الدفاع الأمريكي اوستن في استمرار الضغوط الامريكية لابقاء القوات الامريكية القتالية في العراق والتي لايعلم السلطات العراقية شيئا عنها ابدا في ظل تكتم امريكي على عديدها وحجم تسلحها القتالي من الدبابات والمدرعات والمروحيات والطائرات القتالية والمسيرات بخلاف انتهاكها اليومي والمستمر لاجواء العراق دون اخذ أي اعتبار للحصول على اذونات خاصة بالتحليق ومديات طائراتها .

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مجلس الحرب الاسرائيلي يفشل في اتخاذ قرار الرد علی ايران

فشل مجلس حرب الاحتلال حتى الآن في اتخاذ قرار بشأن الرد على عملية الوعد الصادق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *