رغم تعهد سلطنة عمان للسلطة الفلسطينية بانها لن تطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الا انها خطت عمليا خطوة باتجاه التطبيع وذلك بفتح اجوائها لطائرات الكيان الصهيوني وهو ماعده رئيس وزراء الكيان نتنياهو بانه انجاز في انتظار اكتمال التطبيع وقال في تغريدة بهذا الشأن تغريدة بحسابه على تويتر: “نقوم بتوسيع ما اسماه دائرة السلام بالموافقة على الرحلات الجوية الإسرائيلية فوق عمان”.
وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فان العلاقات بين إسرائيل وعمان موجودة تحت الطاولة منذ عام 1978. حيث كان يمتلك الكيان الصهيوني مايسمى ” المكتب التجاري ” وهو بالحقيقة غطاء لتواجد ضباط من الموساد الإسرائيلي في سلطنة عمان وكان هناك أيضا مشروع تجريبي لتحلية المياه.
وكانت العلاقة بين الجانبين في السنوات الأخيرة، حتى موافقة السلطات العمانية على مرور الطائرات الإسرائيلية عبر أجواء السلطنة”.
من جانبه، اعتبر وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين القرار العماني بانه قرار تاريخي للاقتصاد الإسرائيلي والمسافر الإسرائيلي”.
وقال كوهين في تسجيل متلفز بثه على حسابه بتويتر أن “قرار فتح الأجواء العمانية أمام الطائرات الإسرائيلية سيقلص بشكل كبير مدة الرحلات الجوية من إسرائيل إلى الشرق، وسيخفض أسعار تذاكر الطيران، ويسمح للشركات الإسرائيلية بالمنافسة”.. ويأتي قرار سلطنة عمان المفاجئ ، رغم موافقة مجلس الشورى العماني مؤخرا، على إحالة مشروع تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة الاحتلال إلى اللجنة التشريعية والقانونية لإبداء الرأي قبل مناقشة المقترح وإقراره أو رفضه. ووقتها، قال نائب رئيس المجلس، يعقوب الحارثي، خلال الجلسة، إن التعديل المقترح “يوسع نطاق المقاطعة التي نصت عليها المادة الأولى”، مؤكدًا أن أعضاء المجلس المتقدمين بالطلب “اقترحوا تعديلات إضافية تتضمن قطع أي علاقات اقتصادية كانت أو رياضية أو ثقافية وحظر التعامل بأي طريقة أو وسيلة كانت سواء لقاءً واقعيًا أو لقاءً إلكترونيًا أو غيره”، وفقا لموقع “أثير” المحلي. والمادة الأولى من القانون المشار إليه تنص على أنه “يحظر على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا وذلك متى كان محل الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته”.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين عُمان والكيان الإسرائيلي، رغم طرح الدولة الخليجية كدولة محتملة للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، أجرى نتنياهو الذي كان وقتها أيضا رئيسا للوزراء زيارة مفاجئة هو وزوجته إلى سلطنة عمان، وجرى استقبالهما بحفاوة من قبل الراحل قابوس سلطان عمان والمسؤولين العمانيين.