مع اشتداد الهجمات التي ينفذها الجيش الروسي وقوات فاغنر ٫ تسعى اوكرانيا للحصول على المزيد من الأسلحة الغربية، حيث قال المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن بلاده تجري مفاوضات مع شركائها بشأن توفير مقاتلات F16 والصواريخ البعيدة المدى في أسرع وقت لحماية المدرعات التي قدمت لها.
وأوضح بودولياك في مقابلة تلفزيونية أن بلاده بحاجة إلى تدمير مخازن القوات الروسية والقذائف المدفعية، مشيرا إلى وجود 100 موقع للمدفعية في القرم.
وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قال أمس السبت إن بلاده بحاجة لصواريخ بعيدة المدى للقتال بفعالية أكبر ضد الجيش الروسي لمنعه من تدمير المدن الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي أن كييف ترغب في الحصول على الصواريخ الأميركية البعيدة المدى “أتاكمز” (ATACMS) التي بوسعها تجاوز خطوط القتال الأمامية والوصول إلى روسيا نفسها.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية العقيد يوري إهنات إن بلاده بحاجة إلى مقاتلات “إف-16” (F-16) الأميركية لاستبدال أسطولها الجوي الروسي “المهترئ”، وإنها بحاجة إلى 25 طائرة مقاتلة على الأقل.
وأضاف المتحدث في مقابلة مع الجزيرة أن أوكرانيا مساحتها كبيرة جدا وبحاجة لمزيد من الأسلحة، وتابع أن القوات الجوية الأوكرانية تكبد القوات الروسية خسائر كبيرة في جنودها، مؤكدا أنه لولا جهود هذه القوات لخسرت أوكرانيا الحرب.
دبلوماسيا، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأحد إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
وأضاف بيسكوف أنه لا توجد محادثات متفق عليها بين الجانبين، لكنه أوضح أن بوتين كان ولا يزال مستعدا لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني.
وتأتي تصريحات المتحدث الروسي تعليقا على مقابلة صحفية نشرت اليوم الأحد وقال فيها شولتز إنه سيتحدث مع بوتين مرة أخرى.
وأضاف المستشار الألماني أن “بوتين مسؤول عن سحب القوات من أوكرانيا لإنهاء هذه الحرب الرهيبة التي لا معنى لها والتي راحت ضحيتها بالفعل مئات الآلاف من الأرواح”، وفق تعبيره.
وأكد شولتز اعتزامه التواصل مع الرئيس الروسي مجددا بعد أيام من قرار حكومته تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد “، في خطوة أثارت غضب موسكو.
ويعود آخر اتصال بين الرجلين إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي، وحينها قال بوتين إن الموقف الألماني والغربي بشأن أوكرانيا “مدمر”، داعيا برلين إلى إعادة التفكير في نهجها.
