شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس عن الأسير الفلسطيني البطل كريم يونس، بعد اعتقال دام 40 عاما. وفي حين أكد يونس أن فرحته منقوصة لوجود 4500 أسير في السجون الإسرائيلية، طالب وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي بسحب الجنسية الإسرائيلية منه.
وعبّر الاسير البطل كريم يونس عن سعادته بأول يوم من الحرية، قائلا “لأول مرة أرى الشجر والشمس والسيارات بعد 40 سنة من رؤية القضبان والأسمنت وجدران السجن”.
وأكد يونس أن فرحته بالإفراج عنه منقوصة بسبب بقاء آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، لكنه أكد أن ما يعزيه هو أنه ترك الأسرى موحدين في وجه تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، داعيا الفصائل الفلسطينية للاقتداء بهم والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.
بدوره، قال الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين إن طريقة الإفراج عن يونس تؤكد أن الاحتلال يخشى حتى فرحة شعبنا واستقباله لأبطاله.
وأضاف حسنين أن استخدام الاحتلال لهذه الطريقة في الإفراج لن تمنع الفرحة من الدخول لقلب كل فلسطيني بتحرر الأسير كريم يونس بعد 4 عقود من الاعتقال.
في المقابل، طلب وزير داخلية الكيان الإسرائيلي أرييه درعي من المستشارة القانونية للحكومة المصادقة على قراره بمصادرة حق المواطنة من الأسيرين المحررين حديثا: كريم يونس وابن عمه ماهر يونس، وهو ما من شأنه أن يحرمهما حق الإقامة في مسقط رأسيهما وسط عائلتيهما في قرية عارة بمنطقة المثلث داخل الخط الأخضر.
وكان درعي -المدان بالسرقة والتهرب الضريبي- قد أصدر قرارا ينتظر مصادقة المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية عليه، يقضي بسحب الجنسية منهما.
كما ينوي نواب من تحالف اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل سنّ قانون يجيز مصادرة حق الإقامة والمواطنة من كل فلسطيني داخل الخط الأخضر يدان بتهم أمنية.
ويحمل سكان المدن والقرى الفلسطينية داخل الخط الأخضر الجنسية الإسرائيلية، ويشكلون نحو 20% من عدد المواطنين في إسرائيل (1.8 مليون شخص)، وينحدرون من سلالة نحو 154 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم عقب إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948.
