حذر برلمانيون بريطانيون من اقدام النظام السعودي على تنفيذ احكام اعدام جماعية مستغلا مناسبة اعيد الميلاد كغطاء في تنفيذ هذه الجريمة الجديدة لهذا النظام المتوحش ، وذلك لتشتيت انتباه الغرب خلال الاحتفالات باعياد الميلاد .
وفي رسالة إلى وزير الخارجية ، قال نواب بريطانيون إن السعودية ستستخدم عيد الميلاد كـ”غطاء لارتكاب الفظائع”، كما كان الحال في عام 2016 عندما تم إعدام نحو 50 شخصا، بينهم أطفال، في أواخر ديسمبر تقريبا وكما تم تنفيذ اعدامات جماعية عام 2020.
وجاء في الرسالة التي كتبها برلمانيون بريطانيون إلى وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي: “نشعر بقلق بالغ من أن السعودية قد تنفذ إعداما جماعيا خلال فترة العطلة، عندما تكون أعين العالم في مكان آخر وتشعر السلطات السعودية أنها ستواجه رد فعل دبلوماسي أقل”.
وأضافت الرسالة ” ان النظام الحاكم في السعودية له تاريخ حافل في تنفيذ عمليات الإعدام خلال فترة الأعياد ورأس السنة الجديدة، كما فعلت في عامي 2016 و2020، حيث كان من الصعب على المجتمع الدولي الاستجابة بسرعة. نحن نحثك على تقديم إقرارات قبل العطلة للتعبير عن أن هذا سيكون غير مقبول على الإطلاق، قبل فوات الأوان”.
وحذرت رسالة البرلمانيين البريطانيين من وجود 60 شخصا يواجهون حاليا حكم الإعدام في السعودية وفقا لجماعات حقوق الإنسان، التي تقول إن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير وهم ضحايا محاكمات غير عادلة وبينهم ناشطون ورجال دين ومواطنون شيعة .
وأشارت الرسالة إلى أن ” النظام السعودي استغل انشغال العالم بكاس العالم فاقدمت علي أعدام ما لا يقل عن 20 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين، من بينهم 12 أجنبيا”. وكتب النواب: “ليس من قبيل المصادفة أن السعودية نفذت سلسلة الإعدامات الأخيرة بينما كان العالم يشاهد كأس العالم”.
وفي نوفمبر الماضي، أعدمت السعودية مواطنين سعوديين مما رفع العدد الإجمالي لعمليات الإعدام في غضون أسبوعين إلى 17.ليرتفع العدد الإجمالي لعمليات الإعدام هذا العام إلى 144.
ودفعت موجة الإعدام، الوزير البريطاني المحافظ السابق، ديفيد ديفيس، لكتابة رسالة موجهة إلى وزير خارجية المملكة المتحدة، جيمس كليفرلي، والسفير السعودي في المملكة المتحدة لمطالبتهما بالتدخل في قضية المتهم، حسين أبو الخير، أردني الجنسية، وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان” حينها.
وقالت متحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في 22 نوفمبر الماضي، إن 17 رجلا أعدموا في السعودية منذ 10 نوفمبر .
وأعدمت السعودية في 2022 ضعف عدد الذين نفذت فيهم هذه الأحكام العام الماضي، وفق ما كشف إحصاء لوكالة فرانس برس، ويشير إلى زيادة حادة في هذا الإجراء الذي تدينه منظمات حقوقية دولية بشدة هذا وبلغ عدد الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بهم في السعودية منذ استلام سلمان بن عبد العزيز وولده الحكم اكثر من الف عملية اعدام.