سيطر مسلحون على مركز لمكافحة الإرهاب في منطقة بانو شمال غرب باكستان، واحتجزوا رهائن بهدف التفاوض مع السلطات.
وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة، محمد نصيب، إن قوات الأمن قامت بتطويق المركز وأضاف “لم يتضح ما إذا كان الإرهابيون قد هاجموا من الخارج أم أنهم استولوا على ذخيرة من العاملين بالداخل”، خلال استجوابهم بعد اعتقالهم.
بينما قال مسؤولان آخران، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، حسب الوكالة، إن “المسلحين يطالبون بالتفاوض من أجل عبور آمن إلى أفغانستان المجاورة التي تحكمها حركة طالبان الإسلامية المتشددة”.
وذكر أحد المسؤولين أن نحو 15 مسلحا سيطروا على المركز بعدما تغلبوا على المحققين داخله، وانتزعوا أسلحتهم واحتجزوا خمسة أو ستة منهم رهائن.
ولم تتضح بعد الجهة التي ينتمي لها المسلحون.
وحسب “مونت كارلو” الدولية فإن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان لم يؤكد أو ينفي صلة الحركة بالمسلحين في المركز.
وتكافح البلاد تمردا من جانب حركة “طالبان باكستان” التي ترتبط بمثيلتها الحاكمة في أفغانستان والتي كانت تحاول التوسط في محادثات بين الحكومة الباكستانية والحركة.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن أربعة من أفراد الشرطة الباكستانية قتلوا، وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة اليوم الأحد في هجوم لمسلحين على مخفر في شمال غرب البلاد.
ونقلت الوكالة عن ضابط في مركز الشرطة الذي تعرض للهجوم، أن “المشتبه بهم استخدموا القنابل اليدوية والأسلحة الآلية لمهاجمة المخفر الواقع في منطقة لاكي مروات قبل الفرار من مكان الحادث ليلا”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة، لكن حركة “طالبان” الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات السابقة على الشرطة في المنطقة.