السلطات السعودية تقرر اعدام الزعيم الشيعي المعارض اية الله نمر النمر

فيما يتفق المراقبون على انه حكم سياسي وقرار سياسي وليس قرارا قضائيا ، قضت المحكمة الجزائية بالرياض اليوم الأربعاء، بالاعدام على الزعيم الديني الشيعي المعارض آية الله الشيخ نمر النمر على خلفية اتهامات له بالاساءة للسلطة الحاكمة والتحريض والاصطدام بدورية شرطة والمشاركة في الاحتجاجات ودعم الثورة في البحرين ودعوته الى اعادة تشييد البقيع ، فيما اعتبره المراقبون اخطر قرار ، يثبت ان السلطات السعودية تحضر لشن حرب مفتوحة على المواطنين الشيعة في البلاد .

وافاد موقع “ارم نيوز” ان شقيق النمر قال على حسابه الشخصي بـ”تويتر”، إن المحكمة رفضت حد الحرابة، وحكمت عليه بالقتل تعزيراً.
وكان قد تم اعتقال الشيخ النمر في الثامن من تموز/يوليو العام الماضي اثر كمين نصبته له قوات امن خاصة حيث اطلقت عليه النار بينما كان يقود سيارته ، واصابته بطلق ناري في فخذه من ثم قامت باختطافه من بلدته ” العوامية ” الى الرياض حيث يعتقل في سجون العاصمة الرياض .
وطلب الادعاء العام من المحكمة انزال “حد الحرابة” بالنمر، اي العقوبة القصوى، الا ان المحكمة اسقطت حد الحرابة وحكمت عليه بالاعدام تعزيرا.
توقعات عمليات ثار من ال سعود
ومن المتوقع ان تشهد مدن المنطقة الشرقية حيث تسكنها الاغلبية الشيعية تظاهرات واحتجاجات واسعة ، في وقت يتوقع المراقبون السياسيون ان يؤدي اصرار السلطات السعودية على المضي في طريقها لتنفيذ حكم الاعدام باية الله نمر النمر ، الى بدء عمليات مسلحة ثارا لاية الله نمر النمر ، لاستهداف منشئات النفط والمنشئات الحيوية من قبل شباب متعاطفين من ابناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية التي تضم جميع ابار النفط واغلب المنشئات النفطية .
وكانت جماعات غير معروفة انها ستزلزل الارض تحت اقدام نظام ال سعود اذا اقدمت الى تنفيذ حكم الاعدام باية الله نمر النمر ، بخلاف ان حكم الاعدام كما يراه مراقبون هو بداية لاعلان حرب على علماء الشيعة والشيعة في السعودية حيث يشكلون نسبة 20 بالمائة من سكان البلاد ، بخلاف نحو 20 بالمائة من االاسماعيليين وفي السعودية هم من الشيعة ،يتعاطفون مع اخوانهم شيعة ابناء المنطقة الشرقية وهؤلاء الاسماعيلوين يمثلون اغلبية سكان نجران وعسير وابها ، ويتوقع ان يتحرك هؤلاء لنصرة اخوانهم الشيعة بالاحتجاج على صدور حكم الاعدام بزعيمهم المعارض اية الله نمر النمر .