في عملية بطولية تمكن شاب فلسطيني من قتل ثلاثة مستوطنين وأصابة ثلاثة آخرين بجروح الثلاثاء وتمت العملية الفدائية في منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة إسرائيلية، وفق ما ذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية.
ونُفذ الهجوم الشاب الفلسطيني البطل الشهيد محمد مراد صوف قبل ساعات على أداء أعضاء الكنيست الإسرائيلي اليمين الدستورية فيما يعمل زعيم اليمين بنيامين نتانياهو على تشكيل حكومة جديدة بالتحالف مع أحزاب يمينية متطرفة.
الشهيد البطل محمد مراد صوف
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “هجوم عن طريق الطعن” بالقرب من منطقة أرئيل الصناعية في شمال الضفة الغربية المحتلة وأضاف في بيان أن المهاجم “وصل الى بوابة مدخل المنطقة وقام بطعن مدنيين فيها”.
وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن مستوطنا يبلغ من العمر 35 عامًا قُتل طعناً وأصيب ثلاثة آخرون بطعنات أحدهم حالته حرجة والباقيان جروحهما خطرة.
بعدها، قال جيش الاحتلال الاسرائيلي إن المهاجم توجه إلى “محطة وقود قريبة وطعن مستوطنين آخرين” وسرق سيارة وهرب قبل أن “يرتكب حادث سيارة متعمداً ويصدم مدنيًا آخر”.
وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية إن مستوطنا يبلغ من العمر 50 عاماً لقي حتفه نتيجة صدمه بسيارة. ونُقل مستوطن اخر تعرض للطعن على الطريق السريع إلى المستشفى في حالة خطرة.
وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي إن جنديًا تمكن من “تحييد” المهاجم فيما يشن الجيش حملة مطاردة بحثًا عن شخص ثانٍ يحتمل أنه شارك في الهجوم.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بدورها استشهاد الفلسطيني محمد مراد سامي ( 18 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي وهو من قرية حارس القريبة.
وتقع مستوطنة أرئيل بين مدينتي نابلس ورام الله، وتعتبر من أكبر الكتل الاستيطانية في الأراضي المحتلة التي تشهد تصعيدًا منذ آذار/مارس عندما بدأ الجيش الإسرائيلي بشن عمليات دهم واقتحام شبه يومية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين.
وأدت العمليات الإسرائيلية والاشتباكات التي تندلع خلالها إلى مقتل أكثر من 120 فلسطينيًا، وهي أكبر حصيلة خلال سبع سنوات، بحسب الأمم المتحدة.