جدد مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية الامام السيد علي خامنئي، اليوم الأربعاء، وعده بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني. مؤكدا اننا لن ننسى أبدا استشهاد سليماني، نحن ملتزمون بما قلناه بهذا الشأن، وسيتم الأمر في زمانه وفي مكانه”.
وأضاف : “أننا لن ننسى أبدا استشهاد الشهيد سليماني”، وتابع القول مهددا: “ليعرفوا أننا قلنا شيئا بهذا الخصوص، ونحن ملتزمون بتلك الكلمة. وسيتم ذلك في وقته الخاص وفي مكانه بإذن الله”.
وقال قائد لثورة الإسلامية أن البعض يرون أن أمريكا قوة لا يمكن المساس بها لکن هذه الدولة هشة وضعيفة للغاية.
جاد ذلك خلال استقبال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي اليوم الاربعاء حشدا من طلاب المدارس في حسينية الإمام الخميني(رض) بطهران وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وذكرى سيطرة السعب الايراني على السفارة الامريكية في طهران والتي تمت تسميتها بعد ذلك بوكر التجسس الاميركي في الرابع من تشرين الثاني /نوفمبر 1979) وخاطب التلامیذ وقال إن المستقبل لکم مضيفا أن يوم التلميذ في إيران يجسد هزيمة الشر الأميركي .
يذكر انه قبل 43 عاما اي في 4 نوفبر/ تشرين الثاني من العام 1979 قام الطلبة الجامعيون الإيرانيون بالإستيلاء على مبنى السفارة الأمريكية احتجاجًا على مؤامرات أمريكا العديدة ضد الثورة الإسلامية الإيرانية. والشعب الإيراني يحيى كل عام، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي عبر إقامة المسيرات المليونية في كل أنحاء البلاد، معلنًا رسالة الثورة الإسلامية أي ’’ الإستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية‘‘. وعثر الطلبة الإيرانيون على الاف الوثائق التي تتضمن اسماد العملاء والمخططات الاجرامية لعناصر المخابرات الامريكية في ايران لاستهداف الثورة الإسلامية والقضاء عليها.
ووصف قائد الثورة الاسلامية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار يوما تاريخيا يجدر استخلاص العبر منه وأوضح أن هذا الیوم تاریخي لأنه سجل الأحداث التي لا تنسی ولا ينبغي نسيانها وستبقى في التاريخ لانه تسبب في ردود فعل تمثل درسًا لنا ، ولمستقبل البلد وشعبنا وحياتنا.
وقال قائد الثورة الإسلامية إن الأمریکیین یزعمون أن عداء أمريكا للشعب الإيراني والاختلاف بين البلدين یعودان إلی قیام الطلبة الجامعيین في إيران باستیلاء علی السفارة الأمريكية في 4 تشرين الثاني عام 1979 . إنهم یقولون کذبا وإن تحدي الشعب الإيراني للوجود الأمريكي في ايران بدأ منذ انقلاب أغسطس 1953 (الانقلاب الأمريكي علی الحکومة الوطنية للدکتور محمد مصدق ).
واعتبر قائد الثورة الإسلامية استشهاد الجنرال بطل الايرانيين وبطل المنطقة الشهید قاسم سليماني من قبل الأمريكيين وتفاخر البيت الاربيض بهذه الجريمة من المؤامرات الشريرة التي حاكتها امريكا ضد الشعب الإيراني ٬
وخاطب اية الله خامنئي الامریکیین قائلا لقد دعمتم الصهاينة وهم قتلة لعلمائنا النوويين وقمتم بتجميد مليارات الدولارات من أرصدة الشعب الایراني في أمريكا ودول أخرى ، وحرمتم شعبنا من استخدام أصوله المالية لتقليل مشاكله.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أحداث الأسابيع القليلة الماضية احداث الشغب والعنف في المدن الإيرانية بانها “حرب مشتركة” وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع ، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني هما عدوان للجمهورية الاسلامية الايرانية وتابع: جاءت بعض القوى الأوروبية الخبيثة وبعض الجماعات إلى الميدان بكافة الإمكانيات وباستخدام وسائل الإعلام وقدرات الفضاء الافتراضي ورغم ذلك وجه الشعب الايراني صفعة لمن يضمر الشر لايران.
واعتبر أن الخط الأساسي الأول للنظام الجديد هو “عزلة أمريكا” وعلى عكس الماضي، عندما كان الأمريكيون يعتبرون أنفسهم القوة الوحيدة المهيمنة في العالم فانها لا تمتلك حاليا اي مكانة مهمة في النظام الجديد وستضطر الى الانسحاب من مختلف نقاط العالم.
وقال يمكن مشاهدة بوادر التراجع الامريكي بوضوح بسبب مشاكلها الداخلية غير المسبوقة التي تعاني منها في مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وكذلك الخلافات والانقسامات الدموية الداخلية في هذا البلد.
وأشار قائد الثورة الى خطأ حسابات البيت الابيض في القضايا العالمية كمؤشر آخر على تراجع هذا البلد واعتبر العدوان علی افغانستان قبل 20 عامًا للقضاء على حرکة طالبان والذي أدی إلی العديد من الجرائم والقتل في هذا البلد واضاف ان امريكا اضطرت الى الانسحاب من افغانستان و تقديمها الی طالبان معتبرا ذلك مؤشرا علی سوء فهمها للقضایا ومحاسباتها الخاطئة.
ووصف الإمام الخامنئي الهجوم على العراق وفشل الأمريكيين في تحقيق أهدافهم في هذا البلد مثالا آخر على خطأ حسابات الأمريكيين وقال: كان الأمريكيون يسعون إلى تنصيب عملائهم منذ البداية ، و ماكانوا يتوقعون الأوضاع الحالية للعراق وتولي السياسيين العراقيين الامور عبرالانتخابات و لم يكن هذا ما أرادوه أبدًا ، هم فشلوا هنا أيضًا.
واعتبر سماحته فشل أمريكا في سوريا ولبنان ، خاصة في القضية الأخيرة لترسيم الحدود البحرية ، مثال آخر على الفشل بسبب الخطأ في الحسابات وقال: تصويت الناس لأشخاص مثل الرئيس الحالي للولايات المتحدة والرئيس السابق من علامات تراجع قوة أمريكا. في الدورة السابقة ، تم انتخاب رئيس مثل ترامب ، وكان الجميع يعتبرونه مجنونًا ، وفي الدورة الحالية يتم انتخاب رئيس يعرفه الجميع بحالته.
واكد قائد الثورة الإسلامية أن هذه القضايا تدل على انحدار أمريكا وتؤكد ،مؤكدا أن العديد من القوى الغربية تشبه أمريكا في هذا الصدد ، وقال: وصل التدهور الأخلاقي والشر والجريمة إلى حد أن الغربيين يدربون على التدمير والفوضى في وسائلهم الإعلامية ويعلمون فيها كيف يمكن تصنيع الزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية؟
وأشار آية الله خامنئي إلى الدور الواضح لأمريكا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأسابيع القليلة الماضية وقال: الإعلان المشترك لوزارة الامن والحرس الثوري عن الاضطرابات احتوى على معلومات واكتشافات مهمة ويظهر أن العدو خططت لأعمال الشغب في طهران والمدن الكبيرة والصغيرة.
واعتبر وجود بعض المراهقين والشباب في الشوارع والساحات بأنه ظاهر الأمر وقال : هؤلاء هم أطفالنا وليس لدينا نقاش معهم لأنهم دخلوا الساحة بسبب بعض الإثارات والعواطف و بعض الإهمال في الأمور، ولكن المهم هو أولئك الذين أداروا هذه المشاهد بخططهم و برامجهم.
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / اية الله خامنئي : أمريكا لها سجل حافل بالجرائم ضد ايران واغتيال سليماني واحدة منها
الوسوماغتيال سليماني اية الله خامنئي قائد الثورة الاسلامية قاسم سليماني لانه جاسوسي
شاهد أيضاً
انفجارات عنيفة تهز القاعدة الامريكية في حقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور
اعلنت وسائل إعلام سورية سماع دوي انفجارات عنيفة من جهة القاعدة الامريكية في حقل كونيكو …